أعلن اليوم، هايلي مريم ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، استقالته بشكل مفاجئ، عن منصبي رئيس الوزراء والائتلاف الحاكم. وقال ديسالين في خطاب للأمة نقله التلفزيون المحلي، "الاضطرابات والأزمة السياسية أدت لسقوط قتلى ونزوح كثيرين، واعتقد أن تقديم استقالتي ضروري من أجل السعي لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم والديمقراطية"، وفقا ل"رويترز". وأوضح أنه مستمر في منصبه لتسيير الأعمال، إلى أن تقبل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، الحاكمة والبرلمان استقالته ويتم تعيين رئيس وزراء جديد. وتأتي الاستقالة على خلفية أزمة سياسية واضطرابات، حيث قتل مئات الأشخاص في أحداث عنف في 2015 و2016 في منطقتي أوروميا وأمهرة وهما أكثر مناطق البلاد سكانا، واندلعت الاضطرابات في بادئ الأمر بسبب معارضة خطة تنمية حضرية للعاصمة أديس أبابا، واتسعت الاضطرابات لتتحول إلى مظاهرات احتجاجا على القيود السياسية وانتزاع أراض وانتهاكات حقوق الإنسان. ذكر تقرير لمؤسسة "فانا برودكاستينج كوربوريشن" الإعلامية، أن رئيس الوزراء قدم خطاب استقالته إلى النواب وأنه "أعرب عن أمله في أن يتم قبول خطاب الاستقالة"، وأضاف التقرير أن "رئيس الوزراء قال إنه بذل قصارى جهده لحل الأزمة في بلاده وهو يستقيل الآن ليصبح جزءا من حل لها". تولى السياسي الأثيوبي رئاسة الوزراء، بعد وفاة رئيس الوزراء السابق ميليس زيناوي 2012، وكان شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء منذ 1 سبتمبر 2010، وهو أول رئيس حكومة في إثيوبيا من طائفة البروتستانت، وأول حاكم لا ينتمي إلى أمهرة ولا إلى تيغراي.