دعت هيئة المرابطين في القدس الشريف إلى الاحتشاد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي للرد على الاستفزازات الإسرائيلية اليومية لمشاعر المسلمين، معتبرة "عملية التصدي الجماعي لهذه الاستفزازات الرد الأبلغ على المخطط الإسرائيلي للسيطرة على الأقصى". وقال رئيس الهيئة، يوسف مخيمر، إن "التواجد المكثف للمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك في الأيام الماضية، أحبط محاولات تدنيس المسجد من قبل المتطرفين اليهود بحماية قوات الجيش التي اعتدت على المصلين بالقنابل الغازية والصوتية والهراوات وأعقاب البنادق". وشدد مخيمر على أن "الجماعات اليهودية المتطرفة لن يردعها أي شيء عن اقتحام الأقصى سوى الاحتشاد الفلسطيني اليومي فيه وعلى جميع أبوابه لمنع أي محاولة اقتحام"، معتبرا الشعب الفلسطيني "ينوب عن العرب والمسلمين في دفاعه عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". وطالب رئيس هيئة المرابطين ب"تكريس الدعم لمؤسسات القدس على جميع المستويات ليتسنى لها الصمود أمام محاولات إلغاء وجودها"، متهما إسرائيل بأنها "صعدت في الأونة الأخيرة من إجراداتها المختلفة التي ترمي إلى تفريغ المدينة من مؤسساتها". دعا مخيمر إلى "التصدي لعملية الهجرة العكسية من القدس إلى الأحياء المحيطة بسبب عمليات الهدم المتواصلة للمباني السكنية وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين والتهديد بسحب هوياتهم وذلك لفرض علمية ترانسفير طوعية عليهم لجعل القدس ذات أغلبية يهودية". وشدد على أن "التصدي لهذه الحملة المبرمجة، يكون بتوجيه بوصلة رأس المال الفلسطني نحو القدس والبناء في جبال قراها المهمشة ودعم مؤسساتها الاقتصادية واسواقها التي تعاني من ركود غير معهود".