سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رويترز»: الإدارة الأمريكية تجازف بتوجيه رسائل خاطئة إلى إيران «وول ستريت»: مسئول إيرانى أمر بمهاجمة المصالح الأمريكية فى العراق إذا تم الهجوم على سوريا وشبكة أمريكية: مدى الهجوم يتسع وطائرات «شبح» ستشارك لاستهداف أنظمة الدفاع الجوى
قالت وكالة أنباء «رويترز»، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تجازف بتوجيه رسالة خاطئة إلى إيران، فى الوقت الذى تراقب فيه طهران عن كثب النقاش الجارى فى الولاياتالمتحدة وما يواكبه من خلافات، بشأن مسألة توجيه ضربة عسكرية إلى حليفها الرئيسى فى سوريا. وباتت الأزمة فى سوريا تتقدم تحديات السياسة الخارجية التى يواجهها الرئيس الإيرانى الجديد المعتدل حسن روحانى، الذى أثار انتخابه أملا بأن تتبنى إيران، فى ظل ولايته، نهجا بناءً أكثر فى المفاوضات المتعثرة حول البرنامج النووى الإيرانى، وقال روحانى إن بلاده ستقوم «بكل ما يمكن لتفادى» هجوم على النظام السورى، فيما قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله على خامنئى، إن واشنطن وحلفاءها يستخدمون «الأسلحة الكيماوية ذريعة» لمهاجمة سوريا. ويرى المحللون أن هذه التصريحات تعكس موقف طهران التقليدى، بأنها ضحية مع حلفائها لمؤامرة غربية، وتخفى الجدل المحتدم حاليا داخل الأوساط السياسية حول المواقف الواجب اعتمادها حيال سوريا والأسد. وقالت سوزان مالونى، الباحثة بمعهد «بروكينجز»، إن «العديد من الإيرانيين ما زالوا متأثرين بشكل عميق بتجاربهم مع الأسلحة الإيرانية»، لافتة إلى أن «هناك ريبة عميقة حيال أمريكا تسيطر على إيران. بشار لم يعد الحليف المعهود، وهناك إحساس بفرصة جديدة متاحة لإيران للخروج من عزلتها الدولية، والإيرانيون لا يرغبون فى تفويتها والغرق مع السفينة السورية»، مضيفة: «غير أن ضربة أمريكية لسوريا قد تخفق فى نقل الرسالة التى ترجوها إدارة أوباما، بأنه يعتزم فعليا وضع حد لانتشار الأسلحة النووية والكيماوية». وقال ستيفن والت، الأستاذ بجامعة «هارفارد» الأمريكية، إن «الأزمة السورية قد تكون فرصة لواشنطن للتواصل بشكل أنشط مع إيران، ربما من خلال الموافقة على مشاركتها فى مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لبحث النزاع فى سوريا». من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، إن الولاياتالمتحدة التقطت أمرا أصدره مسئول إيرانى إلى مقاتلين فى العراق، لمهاجمة المصالح الأمريكية فى بغداد، إذا شنت هجوما عسكريا فى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، دون ذكر أسمائهم، إن السفارة الأمريكية فى بغداد هدف محتمل. وأضافت: «المسئولون لم يصفوا نطاق الأهداف المحتملة المشار إليها». وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا للمواطنين الأمريكيين، يحثهم على تفادى السفر إلى العراق إلا «للضرورة». وقالت الصحيفة الأمريكية إن الرسالة الإيرانية التقطت فى الأيام الأخيرة، وجاءت من رئيس فيلق «القدس» التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكانت موجهة إلى جماعات ميليشيات شيعية، تساندها إيران فى العراق، لطلب رفع الاستعدادات للرد بقوة بعد أى هجوم عسكرى أمريكى. وقالت شبكة «إيه. بى. سى نيوز» الأمريكية، إن الهجوم الأمريكى المحتمل قد يتسع مداه، كلما تأخر الرئيس الأمريكى فى اتخاذ القرار النهائى، كما أنه قد يضم مقاتلات «شبح» أمريكية، إلى جانب السفن الحربية التى ستطلق صواريخ «توماهوك» على الأهداف السورية.