قال مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة رصدت أوامر من إيران إلى مسلحين في العراق بتنفيذ هجمات ضد السفارة الأمريكية ومصالح أمريكية أخرى في بغداد في حال شن هجوم على سوريا وسط تهديدات واسعة النطاق بالانتقام في أنحاء المنطقة. ويحاول مسئولون عسكريون التكهن بسلسلة من الردود المحتملة من قبل سوريا وإيران وحلفاء الدولتين، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وأضافوا أنهم يتابعون عن كثب أسطولاً من الزوارق الإيرانية الصغيرة السريعة في الخليج حيث تنتشر سفن حربية أمريكية، معربين أيضًا عن مخاوفهم إزاء احتمال قيام حزب الله بمهاجمة السفارة الأمريكية في بيروت. وقامت الولاياتالمتحدة بالدفع بعتاد عسكري إلى المنطقة تحسبًا لهجوم محتمل، وهي لديها في نفس الوقت إمكانيات في المنطقة تمكنها من الرد على أي عمليات انتقامية محتملة من قبل سوريا وإيران وحلفاء البلدين. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة نشرت مجموعة هجومية بقيادة حاملة الطائرات "يو اس اس نيميتز" وثلاث مدمرات في البحر الاحمر والسفينة البرمائية "يو اس اس سان انطونيو" في شرق البحر المتوسط، للمساعدة في أي عمليات إجلاء. يشار إلى أن هناك استعدادات أمريكية لتوجيه ضربة لسوريا على خلفية ما تردد من أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيميائية في ريف دمشق الشهر الماضي ما أسفر عن وفاة أكثر من 1400 شخص، غير أن الحكومة السورية تنفي ذلك.