روى الطفل المصاب أحمد عصام، 13 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادى، فى انفجار السيارة المفخخة التى اقتحمت موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، عقب خروجه من منزله بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، الذى أسفر عن إصابة 21 من المواطنين والحرس الخاص بوزير الداخلية. وقال الطفل ل«الوطن» إنه حضر من منطقة الزيتون إلى مدينة نصر للإقامة مع خالته، منذ حوالى 4 أيام. وأضاف أنه استيقظ من النوم فى حوالى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الحادث وطلب من خالته النزول إلى الشارع لشراء بعض المستلزمات الخاصة بالمصيف. وتابع الطفل قائلاً: «أنا بعد ذلك خرجت من المنزل أنا وخالتى نبيلة، ونزلنا من الشقة وروحت عشان أوقّف تاكسى، وأثناء وقوفى أنا وخالتى سمعت صوت انفجار ودخان». ويضيف الطفل قائلاً: «أنا فوجئت بالتاكسى اللى كان هيقف عشان نركب فيه لقيت الزجاج بتاعه اتكسر والسواق دخل فى عربية قدامه، وخالتى سقطت على الأرض وأصبت، وكان دمها سايل على الأرض وأنا بعد ذلك اتصبت فى رقبتى وسقطت على الأرض، وفوجئت بنفسى موجود داخل مستشفى وأهلى كلهم حولى، وعرفت أن خالتى نبيلة موجودة فى غرفة العناية المركزة.. وفى المستشفى قالوا لى إن ربنا نجانى لأن ده حصل فى محاولة لاغتيال وزير الداخلية.. وأنا ماعرفش يعنى إيه اغتيال.. بس بعدين فهمت إنهم كانوا عايزين يقتلوا زى شغل الإرهاب اللى بنشوفه فى الأفلام». يتوقف الطفل عن الحديث لعدة دقائق ويستطرد كلامه قائلاً: «والله اللى حصل ده زى ما يكون فى الأفلام بتاعة الأجانب.. تكسير عربيات وتفجير وصوت رصاص كل ده حصل فى دقايق». يلتقط خال الطفل الحديث عن الواقعة، قائلاً: «منهم لله اللى عملوا كده، ربنا ينتقم منهم، دول ناس ولاد (...)، مش بعيد على اللى عملوه فى سينا وقتلوا المجندين زى الأسرى يعملوا كده، ربنا ياخدهم كلهم، هو الوزير كان عمل حاجة فيهم عشان يقتلوه.. ناس ماتعرفش ربنا.. بس أنا ماعرفش مين اللى عمل كده.