أكد النائب السابق في مجلس الشعب أنور البلكيمي، صاحب قضية تجميل الأنف الشهيرة، أنه أخطأ خطأ عظيما أنه أقدم على فعلة دون أن يستشير أحدا، وتابع قائلاً إن قضيته شهدت كثير من التفاصيل والملابسات التي أثارت اللغط. وقال خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي فى برنامج "كرسي فى الكلوب"، على قناة "سي بي سي"، أنه لا ينكر أنه ذهب للمستشفى لإجراء جراحة تعالج التشوه الصوتي الذي عانى منه بسبب عمله في مجال الدعوة والخطابة وتحفيظ القرآن الكريم، حيث تعرض لحالة مرضيه أدت إلى تلك البحة التي ألمت بصوته، وأخبره الطبيب أن الأمر يحتاج إلى جراحة بسيطة تعدل من مسار عظمة الأنف، وهي في النهاية يطلق عليها جراحة تجميلية، ولن تستغرق سوى نصف ساعة فقط وسيوضع عليها لاصق طبي لن يعيقه، على حد وصفه، من القيام بمهامه الخطابية في الجامع يوم الجمعة، حيث أجريت العملية قبلها بثلاثة أيام لكنه فوجئ بهذا الأمر. وفي سؤال للحديدي حول نظرة حزب النور من وجهة النظر الشرعية تجاه عمليات التجميل، قال البلكيمي "إنها ليست محرمة وليست محللة على وجه الإطلاق لكنها مسألة نسبية، طالما أنها تجميل تفضي إلى علاج طبي لأثر سيئ دون المساس بخلق الله لقوله تعالى (لا تبديل لخلق الله)"، معتبراً أن حالته ليست تغييرا لأنها تعالج إصابة مرضية. وحول قضية الاعتداء التي تعرض لها، وأثارت حوله الشبهات وكانت سببا لفصله، أصر البلكيمي أنها لم تكن كذبة وإنما كانت تحت تأثير المخدر الذي خضع له ولم يكن في وعيه، ومصرا على الرد على من يتهمه بالكذب، قائلاً "ليس على المريض حرج"، مشيراً إلى أن القضية لم تؤثر أبدأ بأي حال من الأحوال على سمعته ومصداقيته فمن عاشر البلكيمي، بحسب وصفه، لا يمكن أن يشكك في مصداقيته، وحول تخلي حزب النور عنه قال "لقد اجتهد النور في ذلك لوجه الله، لكن طالما حدث الخطأ وجب العقاب ولهم كامل الاحترام فهم وقفوا بجواري وحاولوا مساعدتي بقدر المستطاع لكن وعلى أية حال علاقتي بهم طيبة ولم تتأثر". وفي سؤال للحديدي حول علاقته بالفنانة سما المصري، نفى البلكيمي جملة وتفصيلاً أي علاقة تربطه بها من قريب أو بعيد قائلاً "إنها أرادت فقط الشهرة فادعت ذلك، ونفيها لذلك بعد الشائعة يدل على عدم توازنها النفسي"، وحول معرفة زوجته بالعملية أو شائعة سما المصري قال البلكيمي "لم تعرف زوجتي شيئاً عن العملية الجراحية وعندما سمعت عن قصة زواجي بسما المصري قالت حتى لو شاهدتك معها لن أصدق أنك أنت"، وحول علاقته بالنائب السابق ونيس "الهارب" الآن، قال "أظنه على حق، وقد ساعدني في أزمتي بكل قوة، وأنا الآن أساعده بالدعاء ولا أعلم عنه شيئاً، وأتمنى أن يفرج الله كربه"، وقال إنه لم يكن يفكر في الترشح مجدداً لعضوية مجلس الشعب إلا بعد اتصالاات الدائرة وإخبارهم له بضرورة ترشحه.