في خطوة غير مبررة، منعت سفن حربية تركية سفينة استأجرتها شركة "إيني" الإيطالية العملاقة للطاقة، من الوصول إلى منطقة بحث وتنقيب عن الغاز الطبيعي جنوب شرقي مدينة لارنكا الساحلية القبرصية. وإثر المنع، خرج إيوانيس كاسوليدس وزير الخارجية القبرصي، في تصريحات بثتها شبكات الإذاعة والتليفزيون المحلية القبرصية، أمس، ليعلن إبلاغ الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة. لم تكن قبرص تعلم، أن إعلان شركة "إيني" الإيطالية، الخميس الماضي، عن اكتشافها حقلًا للغاز الطبيعي جنوب شرقي مدينة لارنكا الساحلية القبرصية، وأنها تعتزم إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول هذا الكشف، سيدفع الجانب التركي لوقف إبحارها ومنعها من التنقيب في المتوسط. ولم يكن الوقوف في وجه شركة "إيني" الإيطالية وليد اللحظة، حيث منع الجانب التركي الشركة من قبل وتحديدًا في يوليو من العام الماضي، بعد أن بدأت شركتا "إيني" و"توتال" الحفر، وصممت الجانب التركي على عدم إمكانية تحرك الإدارة القبرصية اليونانية من جانب واحد لاستغلال الموارد، ونشرت سفينة عسكرية بالمنطقة، في نوفمبر من العام نفسه. كما تدخلت تركيا في ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، وذلك بعد إعلان مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، الإثنين الماضي، أن بلاده غير ملتزمة باتفاقية ترسيم الحدود البحرية الذي وقعتها مصر وقبرص عام 2013، وأن الاتفاقية المبرمة لا تحمل أي صفة قانونية، وأن بلاده تسعى للتنقيب عن البترول والغاز في هذه المنطقة، الأمر الذي دفع الخارجية المصرية للرد، وأعلن المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ليعلن أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، حيث إنها تتسق قواعد القانون الدولي، وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأممالمتحدة.