سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحرير» يهتف ضد «حكم العسكر» فى احتفالات «مؤيدى ومعارضى يوليو» صباحى: نحن أبناء يوليو وجنود ثورة يناير.. و«كاذبون سارقين عيشنا» يهتفون: «يسقط يسقط حكم العسكر»
انقسم ميدان التحرير، أمس الأول، بين المؤيدين والمعارضين للاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو ال60، ففى شارع محمد محمود، انطلقت احتفالية «كاذبون سارقين عيشنا»، تحت شعار «وما زال القاتل حراً»، للتنديد بحكم العسكر، والاحتفال بذكرى ميلاد مينا دانيال، شهيد أحداث ماسبيرو، وذكرى استشهاد الناشط محمد محسن فى أحداث موقعة العباسية فى 23 يوليو 2011، بينما فى ميدان التحرير، احتفل «الناصريون» ب23 يوليو واعتبروها تاريخاً للاستقلال الوطنى. افتتحت مارى دانيال، شقيقة «مينا»، احتفالية «محمد محمود»، بعبارة «هو دلوقتى مبسوط وحاسس بينا»، ممسكة بعلم اندمج فيه «الهلال مع الصليب»، فضلاً عن وجوه «دانيال والشيخ عماد عفت ومحمد محسن»، ملحق بعبارة «الشهداء أغلى ما فينا». وأشرفت «مارى» على عرض فيلم تسجيلى يؤرخ مسيرة «مينا»، خلال أحداث الثورة وحتى لحظة وفاته ظهر من خلال مشهده الأول وهو يتحدث لوالدته فى الهاتف يطمئنها على نجاته من موقعة العباسية وينتهى بصرخته فى لحظة حياته الأخيرة فى موقعة ماسبيرو، مما لاقى تفاعلاً كبيراً بين مئات الحضور الذين ازدادت أعدادهم بكثافة خلال ساعات الاحتفالية، ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، لتتحدث شقيقته قائلة: «مينا كان بيحلم يجى اليوم يبقى مفيش فرق بين مسلم ومسيحى.. وعشان كدة يا ريت نقرأ الفاتحة على روح الشهيد محمد محسن». وشهدت الاحتفالية الإعلان عن تدشين عدد من الفعاليات الجماهيرية ضد حكم العسكر، وأعلنت الناشطة سالى توما، أحد مؤسسى حركة «عسكر كاذبون» عن انطلاق حملات «افتكروهم والشهداء مش أرقام»، التى تهدف لتنظيم فعاليات اجتماعية بزيارة أسر الشهداء وتذكير وسائل الإعلام بهم، فضلاً عن حملة «إفراج»، التى دشنتها مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين»، للتضامن مع المدنيين المسجونين عسكرياً فى تخفيف الأوضاع المعيشية الصعبة على ذويهم فضلاً عن السعى لإعادة محاكمتهم أمام القضاء المدنى. وانطلقت خلال الأمسية حملات ذات أهداف اجتماعية ك«عايزين نعيش»، و«سارقين عيشنا»، لمطالبة الرئيس محمد مرسى بسرعة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير «عيش حرية عدالة اجتماعية»، واختتمت الاحتفالية بحفل غنائى لفريق «إسكندريلا»، استمر حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. أما فى ميدان التحرير، فاحتفل «الناصريون» بالذكرى ال60 لثورة 23 يوليو، بحضور عدد كبير من رموز التيار اليسارى، وعلى رأسهم حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق، بالإضافة لسامح عاشور نقيب المحامين، وكريمة الحفناوى عضو حركة كفاية، والإعلامى حسين عبدالغنى، وأبناء الضباط الأحرار، «محمد زكريا محيى الدين وعمرو عبدالحكيم عامر». وتوسط الميدان منصة كبيرة بالقرب من مدخل شارع طلعت حرب، زينتها ملصقات «جمال عبدالناصر» و«زعيم الأمة العربية»، ولم تخلُ أيضاً من لافتة لمينا دانيال حملت عبارات «فخور أن عيد ميلادى قبل يوم من ثورة 23 يوليو.. المجد لمصر»، وهى عبارة تحدث عنها الناشط محمد عواد من أعلى المنصة الرئيسية بأن «دانيال» كان دائماً يرددها فى جلساته مع أصدقائه. وتحدث «صباحى»، وسط هتافات المئات «الرئيس أهوه»، بأن الاحتفال ليس احتفالاً بثورة يوليو وعبدالناصر فقط، إنما بتاريخ الاستقلال الوطنى وزعماء مصر مثل «أحمد عرابى وسعد زغلول ومصطفى كامل ومصطفى النحاس»، وأوضح أن 25 يناير امتداد لثورة يوليو، وتاريخ مصر موحد، ويعزز ويصحح بعضه بعضاً، وقال: «إحنا أبناء ثورة يوليو وجنود ثورة يناير». وفتح النار على «الإخوان والعسكر»، وقال: «لسنا مع أحد ضد أحد؛ ولا نريد أن نُحسب مع أحد ولا أن يتحكم فينا مستبد؛ سواء المجلس العسكرى أو جماعة الإخوان المسلمين فمن يريد أن يهتف فليهتف ضد العسكرى والمرشد فى نفس الوقت»، ليهتف المئات: «يسقط حكم العسكر»، و«يا عياط قول للشاطر.. زعيم الأمة عبدالناصر». بدوره، وجه سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، رسالة للرئيس مرسى، وقال: «ما أدراك أنت والستينات، فلولاها ما كنت رئيساً للجمهورية». وأضاف: «ثورة يوليو لها قائد معروف هو جمال عبدالناصر ولكن ثورة يناير تبحث حتى اللحظة عن قائد لذلك لم تحقق أهدافها»، حسب تعليقه. جانب ثالث من الميدان، ظل متمسكاً بخيامه وصلوات «التراويح وقيام الليل»، هم أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، الذين رفضوا المشاركة فى أى احتفالات، وبرروا ذلك بأن «الأعياد ليست من الإسلام»، حسب جمال صابر، مدير حمة «لازم حازم».