استنكرت الكنائس المصرية المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ووصفتها بأنها «عمل إجرامى خسيس وتطور نوعى فى العمليات الإرهابية داخل مصر، وتطاول على رموز سيادية المفترض أنها تحظى بحماية كبيرة جداً»، مشيرة إلى أن عملية التأمين على الكنائس دون المستوى، ولكن هم يثقون أنهم فى يد الله، ولو كانت دماؤهم فداء مصر فهم يقدمونها قرباناً لها. وقال القس الدكتور إكرام لمعى، رئيس سنودس النيل الإنجيلى والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة الإنجيلية، إن الكنائس تستنكر المحاولة الإرهابية لاغتيال وزير الداخلية، مشيراً إلى أن استخدام الإرهابيين فى محاولتهم نظام السيارات المفخخة نوع من التطور النوعى لمثل هذه العمليات داخل مصر، واستهداف شخصيات بقامة وزير الداخلية هو تطاول من الإرهابيين على رموز تحظى بحماية كبيرة استهانة بمنصبه السيادى، موضحاً أن الكنائس تطالب الأجهزة الأمنية بوضع خطة أمنية محكمة لكشف هؤلاء الإرهابيين ومن يقف خلفهم، وعدم التهاون معهم. وحول التأمين الذى تحظى به الكنائس فى ظل تلك العمليات الإرهابية والاعتداءات التى تتعرض لها، قال لمعى، ل«الوطن»، إنها دون المستوى المطلوب فى ظل التهديدات المستمرة التى تتعرض لها الكنائس، مطالباً بزيادة التأمين حول الكنائس. وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الكنيسة الكاثوليكية بالجيزة وبنى سويف، إن تلك العمليات تدل على الخسة والندالة التى يتميز بها هؤلاء المجرمون، مطالباً بألا يمر هذا العمل الإجرامى مرور الكرام. وأضاف ل«الوطن» أن الكنائس تثق أنها فى يد الله، وأن عملية التأمين لن تحميهم من قدر الله، وأن دماءهم ليست أغلى من الدم المصرى الذى يسال على أيدى هؤلاء الإرهابيين كل يوم، ولو أن دماءهم فداء لمصر فهم يقدمونها قرباناً لها.