لم يعلم الطفل محمد عصام أن رغبته في المبيت بمنزل خالته الكائن خلف منزل وزير الداخلية، ستهدد حياته وحياة خالته، وذلك إثر محاولة اغتيال الوزير صباح اليوم، التي أسفرت عن إصابة العشرات من بينهم محمد وخالته. "الوطن" انتقلت إلى مستشفى التأمين الصحي والتقت بالمصاب، الذي روى ما شاهده. قال محمد: "حضرت إلى منزل خالتي منذ يومين لقضاء نهاية الأسبوع بصحبة أولاد خالتي، وصباح اليوم قررت العودة إلى منزلنا، فاصطحبتني خالتي إلى محطة الأوتوبيس وسرنا بشارع الواحة، وكانت الساعه لم تتجاوز العاشرة والنصف تقريبا، ووصلنا لشارع مصطفى النحاس ووقفنا في المحطة، ثم شاهدت عسكري المرور يغلق الإشارة حتى يمر موكب وزير الداخلية، ولم تمضِ دقائق حتى شاهدت سيارة ملاكي تنفجر ويخرج منها اللهب، ثم أشياء تتساقط، وأصابتني قطعة من الحديد فى رقبتي، وكانت بجواري خالتي". وأكد المصاب أنه لم يشاهد أحدا بجوار السيارة قبل الانفجار، وأنه سار قبل بجوارها قبل أن تنفجر، وكان بينه وبينها ما يقرب من 50 مترا تقريبا، وأنه شاهد خالته تسقط في مكان بعيد عنه والدماء تخرج من جسدها، ولم يفق إلا بعد وصوله للمستشفى. وقال شقيقه أحمد إن خالته أصيبت بجروح غائرة في البطن إثر الانفجار، وتم إجراء عملية جراحية لها في بطنها، وهي الآن في غرفة العناية المركزة.