أكد إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس في غزة، اليوم، أن حركة حماس وحكومتها ليست في حال عداء مع مصر، في حين تشهد العلاقات توترا بين الجانبين منذ أن عزل الجيش نهاية يونيو الرئيس محمد مرسي الذي كانت تربطه علاقات جيدة بحماس. وقال هنية في كلمة أمام المجلس التشريعي في غزة إن هناك "محاولات لجر المقاومة وغزة لمعارك جانبية وبعيدة عن العدو. الحكومة لا تقود الشعب لمحاربة مصر ولا لاستعداء أي دولة رغم كل الضغوط والظروف التي لم تمر على الشعب الفلسطيني سابقا". وأضاف "رغم الحملة الظالمة التي تمر بها قضيتنا بشكل عام وغزة بشكل خاص، إلا أننا نقود شعبنا نحو القدس ولمقاومة المحتل". وعبر هنية "عن أسفه للتحول المحزن في المفاهيم لدى بعض الدول تجاه القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن الحكومة لن تفقد البوصلة رغم كل ما يحيط بها. وأضاف "رغم كل ما نمرّ به إلا أننا نعيش كثيرا من الطمأنينة، لأن الشعب الذي فجر المقاومة منذ 100 عام منذ ثورة البراق هو شعب قادر على إفشال كل المخططات التي تحاك ضده، ونحن كفلسطينيين رغم ما نعيشه من ظروف صعبة إلا أننا لا ننسى القدس ولا ما يجري فيها، ونرحل إليها كل يوم بمشاعرنا وجهدنا وجهادنا". وترتبط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين. ودانت الحركة عزل مرسي وتوقيفه واعتقال قادة الإخوان في مصر وسقوط ضحايا لدى فض تجمعات الإخوان في ما وصفته بأنه "مجازر مروعة". في المقابل عاد الجيش المصري لتدمير أنفاق التهريب بين غزة ومصر، وأعاد إغلاق معبر رفح الذي يفتح بشكل جزئي. وينفذ الجيش المصري في رفح المصرية عمليات تستهدف الإسلاميين المسلحين المتهمين بشن هجمات على الشرطة والأمن.