الانطباع الأول بعد مشاهدة حوار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أمس، أنه «حوار هادئ ومتزن يليق برئيس دولة»، بعيداً عن «القرد والقرداتى» و«أنا عارف مين فين بيعمل إيه وإزاى» التى هبطت بمستوى رئاسة الجمهورية إلى جلسات النواصى.. الانطباع الثانى كان عن إجابات «منصور» نفسها، التى كانت -للدهشة- تجيب عن الأسئلة!!، خاصة أن إجابات سابقه «مرسى» كانت بعيدة تماماً عن الأسئلة. أساتذة الإعلام أكدوا أن حوار «منصور» عاد بنا إلى حديث رجل الدولة الهادئ المتزن، الذى يمتلك الهيبة الواجبة فى رجال الحكم. أما أساتذة علم النفس فاعتبروا أن الرجل «صادق و«دوغرى» ولا يبحث عن استمالة أو تعاطف الآخرين بإشارات وإيماءات تمثيلية كما كان يفعل «مرسى»، فضلاً عن أن «منصور» لا يحب أن يتلبس بدور «الزعيم». وحسب علم النفس، فإن «منصور» يتميز بشخصية القاضى ويحتفظ بخصائصها النفسية، حيث يتكلم بهدوء شديد جداً وموضوعية وعقلانية، ولا يهتم باستثارة مشاعر الجماهير، فهو يقول الحقيقة كما هى، لا تهمه استمالة الجمهور، بمعنى أنه لا يحب أن يقوم بدور الزعيم الأوحد، كما لا يستخدم شعارات رنانة أو كلمات كبيرة ولا عبارات فيها تأجيج للمشاعر الحماسية. وهذه الصفة الأخيرة، التى اعتبرها البعض ميزة، رآها البعض الآخر من الخبراء عيباً، معتبرين أنها لا تتناسب مع «الحالة الثورية» التى تعيشها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، أو «مع أمة فى حالة من التوهج»، حسب قولهم.