بعد اكتشاف الديناصور.. تفاصيل افتتاح "متحف حفريات" بجامعة المنصورة

في احتفاء جديد باكتشاف الفريق المصري لحفرية نوع جديد لإحدى الديناصورات في الصحراء الغربية، أعلن الدكتور محمد حسن القناوي، رئيس جامعة المنصورة، إنشاء متحف للحفريات بالجامعة؛ ليكون الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال تكريم رئيس الجامعة للفريق البحثي، برئاسة الدكتور هشام سلام مدير مركز علوم الحفريات الفقارية بكلية العلوم، ويضم الدكتورة إيمان الداودى أول باحثة مصرية وعربية في مجال الديناصورات، والدكتورة سناء السيد من جامعة المنصورة، بالإضافة للباحثة الدكتورة سارة صابر من جامعة أسيوط.
وحول طبيعة المتحف، أوضح الدكتور هاني الهلالي، مدير المركز الإعلامي للجامعة، أنه لن يكون مقتصرا على الديناصورات فقط، بل يضم الحفريات النادرة التي تعود إلى الجامعة والخاصة بالأسماك والحيتان، بالإضافة إلى الاكتشافات القادمة، موضحا أن الفريق البحثي في مهمة استكشافية حاليا في وادي الحيتان والوادي الجديد، سوف تسفر عن إنجاز آخر في قرابة شهر.
وعن موعد البدء في تنفيذ المشروع، قال الهلالي، في تصريح ل "الوطن" أن الفريق البحثي، سوف يجتمع مع لجنة من كليتي الفنون الجميلة والهندسة لوضع تصور المتحف وتصميمه على الطراز العالمي، بجوار مركز الحفريات التابع لكلية العلوم بالجامعة، مع مراعاة عوامل الرطوبة والجو للحفاظ على الحفريات، على أن يبدأ التنفيذ خلال شهر، متوقعا أن يتم فتح أبوابه للجمهور خلال سنة.
وأوضح مدير المركز الإعلامي أن هذه الخطوة تساهم في الترويج للسياحة الثقافية داخل مصر، كما ستضعها في صدارة الدول المهتمة بالمجال البحثي في الحفريات، مما يحسن من مركزها العلمي.
واختتم الهلالي حديثه، قائلا إن الجامعة سوف تسعى أولا إلى تسجيل تلك القطع في الدوريات العلمية، للحفاظ على حقوق الملكية الخاصة بها، في إطار فتح الباب أمام الفرق البحثية الأجنبية؛ لدراسة هذه الحفريات من خلال ملحق للمتحف مجهز بأحدث التقنيات.
وكان الفريق المصري تمكَّن من الكشف عن نوع جديد تماما من الديناصورات، أطلقوا عليه اسم "منصورة سورس" نسبة إلى جامعة المنصورة في إنجاز علمي يضيف الكثير إلى سجل مصر الإحفوري، في رحلة استكشافية منذ عام 2008.