سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحرير» فى رمضان: «الشيخ حازم» إمام صلاة الفجر.. ورموز سلفية تحاضر فى «ندوة العصر» أولاد أبوإسماعيل يرفضون احتفالية «مينا دانيال».. ويقولون: «الأعياد ليست من ديننا»
«صلوات ودروس وأناشيد».. هذا هو جدول النشاط اليومى لمعتصمى التحرير من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل خلال شهر رمضان، حسبما وضعه قادة الاعتصام. النشاط الرمضانى للمعتصمين ينطلق بصلاة الفجر التى يواظبون على أدائها «جماعة» كل ليلة، برغم قلة الأعداد التى تصل للعشرات بحلول الفجر، ويؤم الصلاة بشكل دائم الشيخ حازم أبوإسماعيل، لينقسم بعدها المعتصمون ما بين النوم وقراءة القرآن فى حلقات جماعية داخل حديقة مجمع التحرير. الفعاليات الصباحية للاعتصام تبدأ بصلاة الظهر داخل خيمة الاعتصام الجماعية، يليها الاتجاه نحو تنظيم فعاليات احتجاجية من خلال توزيع منشورات تطالب المارة بميدان التحرير بالانضمام للاعتصام ضد الإعلان الدستورى المكمل، الأمر الذى يتطور فى بعض الأحيان نحو تنظيم حلقات نقاشية مع الموجودين بالميدان لإقناعهم بجدوى الاعتصام. «ننظم ندوة دينية بشكل يومى عقب صلاة العصر».. هكذا يتحدث الشيخ جمال صابر المدير السابق للحملة الانتخابية لحازم أبوإسماعيل عن الندوة «الدينية الدورية» عقب صلاة العصر التى يشارك فيها رموز التيار السلفى من الدعاة، موضحاً أنه تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الشخصيات صاحبة الشأن الدينى من كل التيارات للمشاركة، مشيراً إلى أن من أبرز الذين استجابوا لدعوة الحضور الداعية السلفى محمد مفتاح، الشهير ب«أبويحيى»، فضلاً عن الشيخ محمد مصطفى أحد دعاة الأزهر الشريف. وعقب ندوة «العصر » يبدأ الاستعداد للإفطار، الذى دائماً ما يكون «الجبن» عنصرا أساسيا به، وهو الأمر الذى فسره جمال صابر بأنه نوع من «التقشف» فى شهر رمضان، خاصة أن المعتصمين يعطون درساً فى «الزهد»، بحسب تعليقه. صلاة التراويح التى يؤمها الشيخ جمال صابر مدير حملة «لازم حازم»، يقيمها المعتصمون دائماً فى حديقة مجمع التحرير والتى تستمر لمدة تتراوح ما بين 40 إلى 60 دقيقة، قبل أن يتجهوا للحلقات الجماعية لتلاوة القرآن حتى موعد السحور. وعلى صعيد الفعاليات اليومية، رفض معتصمو التحرير مشاركة القوى الثورية فى احتفالية «كاذبون سارقين عيشنا» التى أقيمت مساء الاثنين بشارع محمد محمود، بمناسبة ذكرى ميلاد شهيد أحداث ماسبيرو مينا دانيال، وقال مصطفى محيى، أحد المعتصمين: «الاحتفالات والأعياد ليست من ديننا، فنحن معتصمون ضد الإعلان الدستورى المكمل وليس لدينا وقت للاحتفال».