يقوم الشيخ الطوسي، "أشرف عبد الغفور"، الذي كان يرعى الولدين أحمد ومحمد الغزالي، بنقلهما إلى ملجأ لرعاية الأيتام، لسفره وعدم قدرته على اصطحابهما معه. ويقضي الولدان سنوات داخل ملجأ الأيتام حتى يصبحا في سن الشباب. يزوج السلطان ألب أرسلان ابنته الأميرة إلى ولي عهد خليفة المسلمين، رغم عدم رضائها وتعلقها بالصائغ صالح، الذي تأثر تأثرا شديدا لفقدانها. يستطيع الشاب محمد الغزالي، الذي يجسد دوره محمد رياض، تحصيل العديد من العلوم، ما يجعله مؤهلا دون زملائه للتقدم للامتحان والحصول على الإجازة والانتقال للمرحلة العلمية التالية، رغم حقد زميله "علي" عليه ومحاولة منعه التقدم للامتحان دونه. يقرر الحسن بن الصباح -زعيم الباطنية- السفر لبلاد العراق والشام ليجعل له أعينا في كل بلاد الإسلام، ويعرف كل شيء عن أنظمة الحكم ويقوم بمقابلة الوزير نظام الملك ويطلب منه التقرب إليه ويوافق الوزير. تتوارد الأنباء بمقتل السلطان ألب أرسيلان على يد أحد أعدائه، ويحل محله ولده "ملك شاه" الذي يقوم خليفة المسلمين بتنصيبه سلطانا خلفا لوالده. يدخل محمد الغزالي امتحان الإجازة ويسأله شيوخه عدد من الأسئلة فيجيب عليها إجابات وافية، يحصل بها على ثناء شيوخه وينجح في الامتحان بجدارة ويحصل على الإجازة دون أن يكمل العشرين من عمره. يقوم الشيخ جعفر مدير دار الأيتام باستدعاء محمد الغزالي وإبلاغه بأن فترة وجوده في الدار قد انتهت لإتمامه دراسته، ويطلب منه أن يبحث عن مكان آخر يؤويه فيوافق الغزالي ويمتثل لأمر شيخه.