انطلاق فعاليات مؤتمر "المخرجات البحثية لتعميق التصنيع المحلي"

بدأت فعاليات مؤتمر "المخرجات البحثية لتعميق التصنيع المحلي"، اليوم، الذي ينظمه مركز بحوث وتطوير الفلزات، برئاسة الدكتور طه مطر، في الفترة من 23 حتى 24 يناير الحالي، بحضور الدكتور عصام خميس نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي.
ونقل الدكتور عصام خميس في بداية كلمته، تحيات الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، للمشاركين في المؤتمر، مؤكدا اهتمامه بمتابعة المؤتمر، وحرصه على الحضور، لولا مشاركته في المنتدى العالمي للتعليم بالمملكة المتحدة.
وأكد خميس، حرص "التعليم العالي" على المشاركة في تحقيقِ النجاحِ الكاملِ لفعاليات المؤتمر، من خلالِ تبادلِ الخبرات والتجارِبِ والتكنولوجيا الحديثة بين المشاركين من الأكاديميين ورجال الصناعة، ليخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات يكون لها أثرها الطيب في تحقيق دَفعة إيجابية لمنظومةِ البحثِ العلمي، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا غير مسبوق في مجال تفاعل قطاع العلوم والتكنولوجيا الوطني مع مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع، بهدف الوصول إلى صيغة من التعاون المثمر بين هذه الجهات، تسهم في نقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة والفاعلة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأوضح خميس، أنّ المؤتمر يقدم نماذج عملية تدعم فكرته وتحقق أهدافه، من خلال المعرض الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والباحثين والخبراء والمطورين وممثلي المؤسسات الصناعية والإنتاجية، في الكثير من القطاعات التي تفيد المجتمع، مثل الصناعات المعدنية والكيماوية وصناعات الإنتاج الحربي والسكك الحديدية وغيرها.
وأضاف نائب وزير التعليم العالي، أنّ المحاور التي تغطيها جلسات المؤتمر والأبحاث التي تتم مناقشتها، لخدمة مجالات شديدة الأهمية مثل إنتاج وصهر وسباكة المعادن وإنتاج قطع الغيار وتكنولوجيا ومنتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا ومنتجات الصلب وتكنولوجيا الفلزات ومعالجة أسطح المعادن وغيرها، موضحا أنّ تنظيم مؤتمر ومعرض مشروعات البحث العلمي والابتكار، يأتي بمثابة فرصة طيبة لدعم الباحثين والمبدعين في مختلف أنحاء مصر ومساعدتهم على تنفيذ أفكارهم.
وشدد خميس، على أنّ العمل المؤسسي في بلادنا يحتاج مزيد من التنسيق والتعاون لتحقيق الأهداف المهمة، بينها نشر الثقافة العلمية في المجتمع، ونشر ثقافة العمل بروح الفريق في شتى قطاعات العمل، والبناء على ما تحقق من نجاحات في مجال نشر التكنولوجيا الرقمية في مصر.
وأكد نائب وزير التعليم العالي، حرص الدولة على إنشاء عدد من أودية العلوم والمدن العلمية والحاضنات التكنولوجية ومراكز للابتكار في أماكن مختلفة من البلاد، وأنّ الوزارة انتهت مؤخرا من وضع مسودة قانون صندوق رعاية المبتكرين، ووافق عليه مجلس الوزراء، ويهدف إلى رعاية المبتكرين رعاية كاملة، مشيرا إلى موافقة المجلس الأعلى للجامعات مبدئيا على حافز التفوق في العلوم والابتكار للطلاب الناجحين في امتحانات شهادة الثانوية العامة، ومشروع قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووافق عليه مجلس الوزراء، وجار مناقشته في مجلس النواب تمهيدا لإقراره.
من جانبه، قال الدكتور طه مطر رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، خلال كلمته، إنّ المؤتمر يهدف لعرض مخرجات البحوث الجارية في المركز، والتي تتم من خلال ميزانية وخطة المركز الاستراتيجية، موضحا أنّ التمويل يتم بالتعاون مع العديد من الجهات المختلفة، مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، إضافة إلى الاتفاقيات الدولية والمشروعات المشتركة مع دول أخرى، مشيرا إلى المركز يهدف منذ إنشائه إلى تقديم الدعم الفني والتكنولوجي للصناعات المصرية، وتقديم حلول للمشكلات الصناعية المختلفة، ورفع جودة المنتجات الحالية، وإنتاج منتجات جديدة.
وفي ختام كلمته، أكد مطر أهمية المؤتمر في عرض ثمرة جهود الباحثين، وتشجيع الباحثين الآخرين على التعاون، والمضي قدما في هذا الطريق، وعمل أبحاث ومشروعات ترتبط بالصناعة، وفتح باب التعاون مع الجهات البحثية والتكنولوجية والصناعية والاقتصادية المختلفة بما يساهم في خدمة الاقتصاد القومي.
وتتركز فعاليات المؤتمر على آلية الاستماع إلى قادة الصناعات المختلفة، للتعرف على رؤيتهم والمشكلات والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية، وتوثيق التفاعل بين رجال الصناعة والأساتذة والمختصين، بهدف الوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ، من خلال سد الفجوة بين الصناعة والبحث العلمي وتوثيق التعاون بينهم.
شهد فعاليات المؤتمر، ممثلين عن وزارات الإنتاج الحربي، الخارجية، المالية، والتخطيط، إضافة إلى جهات أخرى، مثل الهيئة العربية للتصنيع، واتحاد المستثمرين، وعدد من رجال الصناعة.