تصاعد الغضب داخل حزب النور السلفى بسبب تهميش التيار الإسلامى فى لجنة الخمسين وحصول الحزب على مقعد واحد فقط، على الرغم من أنه الحزب الإسلامى الوحيد الداعم لخارطة الطريق، وأعرب الحزب عن استيائه وعدم رضاه عن تشكيل لجنة ال«50» لتعديل الدستور، ووصفت قياداته اللجنة بالإقصائية. قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن قرار تشكيل لجنة ال«50» لتعديل الدستور خالف المعايير التى وضعها الرئيس المؤقت، مشيراً إلى أن الأحزاب الإسلامية لم تمثل إلا بشخص واحد فقط هو الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، مضيفاً: مع احترامنا للدكتور كمال الهلباوى إلا أنه لا يمثل أى حزب إسلامى. وأضاف «برهامى» فى بيان رسمى: فى الوقت الذى جرى تهميش التيار الإسلامى فى لجنة ال50، يجرى تمثيل الاتجاه اليسارى والناصرى ب11 عضواً، مشيراً إلى أنه جرى اختيار الشخصيات التى تعادى المشروع الإسلامى وتعادى الشريعة والأحكام الإسلامية، وقال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور إن تشكيل لجنة ال«50» المنوطة بتعديل الدستور فى غاية السوء وتعبر عن سيطرة الفصيل اليسارى القومى على اللجنة وإقصاء متعمد وواضح للتيار الإسلامى، مضيفاً: «اللجنة همشت التيار الإسلامى، والحزب أعرب فى بيان سابق عن اعتراضه على تشكيلها، الذى همش حصة الأحزاب السياسية خصوصا الإسلامية، ورغم ذلك لم يأت تشكيل اللجنة ملبياً لهذا الحد الأدنى، ولم تضم اللجنة إلا شخصاً واحداً فقط من الأحزاب الإسلامية هو الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس الحزب، فى حين أن الشخص الثانى الممثل للأحزاب الإسلامية فى اللجنة وهو الدكتور كمال الهلباوى لا يمثل الأحزاب الإسلامية». وأضاف ل«الوطن» إنه لم يُراع تعويض حصة الأحزاب الإسلامية من الشخصيات العامة ما يعنى أن هناك تجاهلاً وإقصاءً للتيار الإسلامى، موضحاً أن اللجنة شهدت أيضاً غياباً واضحاً لرموز شباب 25 يناير، ما يثير الشكوك بشأن موقف لجنة تعديل الدستور من الثورة، وكذلك يبعث القلق على وضع ثورة 25 يناير فى مرحلة ما بعد 30 يونيو. وأكد طه أن التعديلات الدستورية بهذا الشكل لن تعبر عن التوافق المرجو مشيراً إلى أن كل الخيارات مطروحة بشأن لجنة ال«50» وأنهم لا يزالون يدرسون الموقف. وكشفت مصادر بالنور عن دعوات عدد من قيادات الحزب للانسحاب من خارطة الطريق، ودعا الدكتور خالد علم الدين، القيادى بالحزب النور إلى الانسحاب من اللجنة لأنها لا تمثل الشعب المصرى تمثيلاً حقيقياً، واعتبرها تكريساً لعملية إقصاء التيار الإسلامى ومحاولة إيجاد نوع من التمثيل الهزيل ومحاولة فرض رؤية غريبة عن هوية أغلبية الشعب ودينه وتاريخه وثقافته، تسطو على إرادته وتتجاهل قيمه وأخلاقه. وقال أشرف ثابت، رئيس لجنة التخطيط والموازنة بالحزب ل«الوطن» إن «النور» سيقبل بنتائج الاستفتاء على الدستور طالما ذلك جاء بإرادة الشعب.