سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معبودة الجماهير.. تغادر للمرة الأولى منذ 15 سنة اشترطت مكاناً منعزلاً ترى منه الناس ولا يراها أحد.. وتضع «طرحة» على وجهها أمام الغرباء حتى لا يكشف أحد شخصيتها
تجلس فى حديقة شاليه فى بورتو مارينا بالساحل الشمالى، تميل إلى الاسترخاء وتحرص دائما على الاستمتاع به، عيناها شاردتان طوال الوقت لكن الاسترخاء هذه المرة بطعم مختلف. لأول مرة منذ 15 سنة تخرج الفنانة القديرة شادية للتنزه مع عائلتها الصغيرة، خالد وزوجته سحر وأبنائهما بعيدا عن أجواء القاهرة وضوضاء سياراتها. كل هذا جعلها توافق على السفر معهم بعد الوعكة الصحية التى مرت بها وأدخلتها المستشفى لمدة 20 يوما. لم تكن الفنانة شادية قد تركت القاهرة طوال السنوات الماضية التى تغير فيها كل شىء «حتى الناس اتغيرت» كما تقول شادية بعد وصولها إلى الساحل لأول مرة فى حياتها. حرص خالد شاكر ابن شقيقها على أن يكون الشاليه الذى ستقيم فيه بعيدا عن الناس كما ترغب وفى نفس الوقت يطل على حمام السباحة وعلى حديقة كبيرة، والأمر بالنسبة لخالد كان سهلا بسبب عمله مع منصور عامر فاختار خالد بنفسه الشاليه حتى لا يزعجها أحد. تستيقظ مبكرا نحو الساعة الثامنة صباحا وتجلس فى الحديقة المطلة على حمام السباحة حتى يستيقظ باقى الأسرة ثم تفطر معهم، وتجلس ساعات طويلة دون ملل تنظر إلى المساحة الخضراء الكبيرة أمامها، ولم تخرج من الشاليه، هذا كان شرطها للذهاب معهم. لأول مرة منذ وقت طويل تشعر بتغير فهى لم تخرج إلا للضرورة القصوى وتكون لإجراء أشعة فقط أو الذهاب إلى الطبيب فى وقت متأخر جدا من الليل. فى الفترة الأخيرة أصيبت شادية بوعكة صحية شديدة انتقلت على أثرها إلى مستشفى الصفا بالمهندسين، وكان سبب الوعكة الصحية إهمالها فى علاج البرد، وبعد استقرار حالتها أصر خالد على أن تبقى معه فى منزله بالمهندسين لمتابعة حالتها الصحية. وكان الطبيب يذهب إليها فى المنزل للعلاج الطبيعى على الصدر، ورغم أنها كانت لا تتحرك من السرير كانت ترفض أن يدخل الطبيب الغرفة الخاصة وشعرها مكشوف، فكانت تقول لسحر زوجة ابن شقيقها: «لا تدخليه يا سحر إلا بعد أن ألبس الحجاب»، وكانت سحر تستغرب وتحاول إقناعها أنه ليس حراما لأنها تحت العلاج ولكنها كانت ترفض. وأثناء وجودها بالمستشفى كانت ترفض دخول الممرضات عليها حتى لا يرونها بعد أن ترك الزمن آثاره على وجهها كما تقول.