جنازة مهيبة لشهيد البحيرة ضحية الإرهاب في بورسعيد

والده: أحتسبه شهيدا عند الله.. وأقدمه فداء لمصر في مواجهة "الإرهاب الأسود"

ودع الآلاف بقرية "خربتا" والقرى المجاورة لها، بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مساء اليوم، الشهيد محمود زين التلت، المجند بالقوات المسلحة، في جنازة مهيبة، حضرها المحافظ اللواء مصطفى هدهود، ومندوب عن القوات المسلحة، وأحمد النحال، رئيس مدينة كوم حمادة، والعميد أحمد حجازي، مأمور مركز شرطة كوم حمادة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية.
واتشحت القرية بالسواد والحزن على رحيل الشهيد المجند بالقوات المسلحة، الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب من مسلحين، أثناء تناوله طعام العشاء مساء أمس بمدينة بورسعيد، مع عدد من ثلاثة من زملائه العاملين بجهاز المشروعات الخدمية الخاص بالقوات المسلحة، والذين أُصيبوا بطلقات نارية، والذي يتولى بناء مشروع إسكاني بالمحافظة تم تقديمه كهدية على نفقة القوات المسلحة لغير القادرين في بورسعيد، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة وقعت بين الإخوان والأهالي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وانهمرت الدموع من أعين والد وأهالي وأصدقاء الشهيد، الذين احتشدوا من القرية والقرى المجاورة، للمشاركة في وداعه إلى مثواه الأخير، وسط هتاف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، قائلين: "نحتسبه شهيدًا عند الله"، معبرين عن جام غضبهم ضد تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية، التي تروع المواطنين.
وقال والده الحاج زين التلت: "أحتسب ابني شهيدًا، وأقدمه فداءً لمصر في مواجهة الإرهاب الأسود"، فيما أجمع أهالي قرية "خربتا" على أن الشهيد محمود زين التلت، كان مثالًا للأخلاق الرفيعة ومحبوبًا من الجميع، ويشهد له الكل بأنه كان خدومًا محبًا للخير، مشاركًا لأهالي القرية في كل مناسباتهم، حريصًا على خدمتهم، مطالبين الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد ضد الإرهاب الأسود والجماعات الإرهابية التي تعبث في الوطن وتنشر الفوضى وتروع المواطنين.