سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكرى: تطاول«القرضاوى» لا يخرج من شخص وطنى.. والشيخ يرحب«البرادعى» و«نور» و«العوا» مستشار شيخ الأزهر: اتهام «الطيب» و«جمعة» بأنهما من «علماء السلطة» معناه أن «كل إناء ينضح بما فيه وأبلغ رد عليه تجاهل تصرحاته»
قال مصدر عسكرى مسئول: «إن تطاول الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على الجيش المصرى لا يخرج من شخص وطنى يدرك المخاطر التى تحدق بوطنه الذى نشأ فيه»، مشيرا إلى أن وصفه للفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع، بأنه «خان البيعة» خير دليل على أنه لا يعترف بالديمقراطية أو إرادة الشعب. وأضاف المصدر ل«الوطن» أن «شيوخ الأزهر الذين وصفهم القرضاوى بأنهم (علماء السلطة) هم خير منه؛ لأنهم يعيشون ويجاهدون فى بلدهم من أجل تحقيق الاستقرار وليسوا دعاة عنف من الخارج كما يفعل القرضاوى الذى يتخذ آراءه وفقا لتوجهات الدولة التى يعيش فيها». كان «القرضاوى» قد شن فى خطبة الجمعة التى ألقاها من مسجد عمر بن الخطاب، بالعاصمة القطرية الدوحة أمس، وأذاعتها قناة «الجزيرة مباشر مصر» على الهواء، هجوما حادا على السيسى والجيش المصرى وشيوخ الأزهر متهما الحكومة المصرية ب«الاستيلاء على أموال قطر لقتل المصريين من غير حق»، قائلا: «إن الجيش خالف كل الأعراف بقتله الناس بدم بارد وإلقائه القبض على النساء فى حدث لم نشهده فى عهود عبدالناصر ولا السادات ولا مبارك»، حسب قوله. وقال «القرضاوى»، فى خطبته: «زعموا أن الشعب المصرى معهم والشعب ليس معهم، بعدما قام هؤلاء بعزل محمد مرسى بغير وجه حق»، مطالبا المصريين ب«الخروج رجالا ونساء وأطفالا لنصرة الحق فى تظاهرات ضخمة؛ لأن ذلك فرض عين على جميع المسلمين». وشن «القرضاوى» هجوما عنيفا على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، المفتى السابق، قائلا: «إنهما ليسا من علماء المسلمين بل من علماء السلطة»، وإن «جمعة هو مفتى الزمن السابق»، معتبرا أن «المجلس العسكرى لم يعزل مبارك، بل هو الذى فوّض القوات المسلحة للحكم، أما مرسى المنتخب فتم عزله، ولقد كان لمرسى أخطاؤه وهى أنه لم يبُح بأسرار من حوله، وللأسف أُخذ على غرة». وخاطب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين «السيسى» قائلا: «إنك كنت وزيرا عند محمد مرسى فكيف تخرج عليه؟ هذا ما لا يرضاه الله ورسوله، وقال (يعنى السيسى) سمعناه وهو يبايعه، لكنه حنث فى يمينه ونقض عهده ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله»، على حد تعبيره، متهما القوات المسلحة والشرطة ب«قتل معتصمى رابعة والنهضة وهم سلميون»، قائلا: «قتلوهم بدم بارد فاق أعمال الوحوش». وأثنى «القرضاوى» على الدكتور محمد البرادعى، معتبرا أنه «صبر كثيرا، لكن عندما رآهم فاقوا كل تصور خرج من السلطة على الفور، ما جعلهم يكيلون له الاتهامات»، كما أشاد بمواقف محمد سليم العوا وأيمن نور وعمر عبدالكافى وفهمى هويدى وحاتم عزام، مطالبا ب«عودة الجيش إلى الثكنات». من جانبه، استنكر الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، اتهامات «القرضاوى» للدكتور الطيب والدكتور جمعة بأنهما «من علماء السلطة وليسا من علماء المسلمين»، لافتا إلى أن «أبلغ رد على القرضاوى هو تجاهله وعدم الرد عليه؛ لأن العلم يحمل برهانه فى ذاته، وكل إناء ينضح بما فيه». وأوضح «مهنا» فى تصريحات ل«الوطن» أن «القرضاوى محسوب على هيئة كبار العلماء بالأزهر، لكن الأزهر ليس زياً ولا شهادة علمية فقط وإنما منهج علمى وخلقى وأدبى متفرد، وبالتالى فمهما تزيّى البعض بزى الأزهر فالحاكم للأمر فى النهاية هو الالتزام بالمنهج الأزهرى وليس الشهادة أو اللباس»، مشيرا إلى أن «هناك فئة من الناس لو كان قد جاء القرآن بغير أهوائهم لازدروه، ولو عاد النبى (صلى الله عليه وسلم) حياً لنالوا منه واجترأوا عليه».