بدأ الداعية الإسلامي عمرو خالد فى أولى حلقات برنامجه عمر صانع الحضارة، بالحديث عن حياة عمر بن الخطاب، وما وصلت إليه الخلافة في عهده من حضارة. وقد قال "خالد" إن عمر صاحب حضارة عظيمة، وهذا هو الوقت المناسب لبناء مثل هذه الحضارة فى ظل ثورات الربيع العربي، حيث قام عمر بفتح الكثير من المدن في عهده، وكان منها مصر والشام وفارس ومدن أخرى، وأسس أربع مدن: البصرة والكوفة والفسطاط والجيزة. وأضاف في برنامجه، بأن عمر أحدث تطور في كافة المجالات، إذ اتسعت رقعة الأراضي الزراعية، وأسس سجلات للحرفين لكي يكون لهم راتب شهري، وعمل على القضاء على البطالة، وانتعاش التجارة في عهده، وفرض رسوم الجمركية للإنفاق على الفقراء. وقد حول الخليفة الثاني، الحج إلى مؤتمر عام للأمة للاستماع إلى مشاكل الأمة، وقد حوله إلى ما يشبه الجمعية العمومية، مدركا بذلك حكمة الله من الحج، وقد كان اهتمام عمر شديداً بالأمن فى المدن، الذى فتحها حيث اشتري عمر 30ألف فرس ومعهم 30ألف فارس للحفاظ على الأمن. وقد كان عمر في آخر حياته خائفاً على الأمة من الفتنة وكان يرى أنها سوف تكون سبباً في هدم حضارة المجتمع.