قالت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا، تمثل اختبارا لقادة مصر والمعارضة فيها. وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أن مؤيدي الإخوان يستعدون للجمعة التاسعة من الاحتجاجات، ضد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في الوقت الذى أدت فيه احتمالات توجيه ضربة ضد سوريا، إلى ضخ عنصر جديد من عدم الاستقرار في الشارع، وتوقعت الصحيفة أن يكون حجم المشاركة والعنف في مظاهرات اليوم، اختبارا حيويا لمدى فعالية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المؤقتة ضد الإخوان. وأضافت الصحيفة أن مظاهرات الإخوان ومؤيديهم استمرت في الأيام الأخيرة، برغم اعتقال قياداتهم، مشيرة إلى أن قطع رأس الجماعة كقوة تنظيمية، من الصعب التنبؤ أو السيطرة على حركة الاحتجاجات المستمرة، بما قد يزيد من فرض العنف، والآن ومع توقعات ضربات عسكرية غربية بقيادة أمريكية ضد سوريا، فإن هذا قد أضاف متغيرا جديدا، فاحتمال العمل العسكري في المنطقة لا يحظى بشعبية على الإطلاق بين كافة الأطياف السياسية، حتى لو كان لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية. وتابعت الصحيفة أنه لو حدثت الضربة، فإنها يمكن أن تثير احتجاجات في الشوارع، واعتبرت الصحيفة إعلان الحكومة المصرية عن معارضتها الشديد لتوجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، مؤشرا آخر على العلاقات المتوترة مع واشنطن. ومن ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن اعتقالات قيادات الإخوان وآخرهم محمد البلتاجي، وقالت إن مسؤولي الإخوان الآخرين الذين لا يزالوا طلقاء، يتجنبون استخدام الهواتف، خشية أن تكون مراقبة ويتم التوصل إليهم عن طريقها، كما يرون أن الاتصالات الداخلية للجماعة معزولة تماما، ما يحد بشدة من قدرتها على التنظيم.