رغم قوته المعروف بها، وحزم قبضته ونظراته الصارمة التي يملؤها الشغف والتحدي، وتوافر الفرصة للانقضاض على فريسته في اللحظة الحاسمة، إلا أنه كسائر المخلوقات التي لا يكون أمامها إلا الحنان والتجاوب مع أبنائها، فملك الغابة عندما يلعب مع شبله الصغير يصير هو الآخر شبلا يترك له الفرصة كاملة للعب معه كما يحلو له، ففي أوقات المرح يصبح الشبل الصغير هو ملك الغابة المدلل. عدة صور التقطها المصور بول ساذرلاند في حديقة الحيوان الوطنية بواشنطن في كولومبيا بالولايات المتحدة، استطاع أن يبرز فيها معالم أبوة الأسد "لوكا" تجاه شبله الصغير الذي يلعب معه بجذب شعره الكثيف الذي يحيط وجهه كضوء الشمس تارة، وبعضه في أذنه والقفز على جسده تارة أخرى، ويتفاعل معه لوكا ويمد ذراعيه ليلعب معه في حنان يجعل من الصغير سعيدا. ويقول بول إنه قضى كثيرا من الوقت في تصوير الأشبال، ووجد أن "لوكا" يخرج في ساحة الأشبال مع إناثه، وظهرت أمامه علاقة أكثر من رائعة بين لوكا وشبله وكلما كان عنيفا معه في اللعب، يخرج لوكا زئيرا وكأنه توبيخا له، إلا أنه يعود ليمرح معه مرة أخرى.