قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، فى تقرير لها أمس، إن «مجلس الوزراء المصغر وقيادة الأركان الإسرائيلية قررا، مساء أمس الأول، استدعاء جزء من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلى، استعداداً لأى هجوم أمريكى غربى مشترك على سوريا»، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلى قرر الاستعداد لجميع السيناريوهات، خوفاً من استهداف قوات الأسد للمنشآت والمستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع سوريا. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلى استمع إلى تقديرات قادة الأركان، التى أكدت أن احتمالية استهداف قوات الأسد للمنشآت الإسرائيلية منخفضة جدا، إلا أن الاحتمالية ما زالت قائمة، ولهذا يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات. وأضافت: «أما فيما يتعلق بمنظومات الدفاع الجو، فقد نشرت إسرائيل ثلاثة من أنظمة (القبة الحديدية) فى منطقة الجولان والمدن والمستوطنات الموجودة فى شمال إسرائيل». وتابعت: «شهد مساء أمس الأول ازدحاماً شديداً وتكدساً وحالة اختناقات واشتباكات طفيفة بين المواطنين الإسرائيليين، الذين سارعوا إلى الوصول إلى مقر توزيع وسائل الدفاع وأقنعة الوقاية من الغازات السامة»، مشيرة إلى أن صفوف المواطنين، الذين سارعوا للحصول على تلك المعدات، كانت طويلة بشكل كبير جدا. وأشارت «إسرائيل اليوم» إلى أن آلافاً من سكان «حيفا» وقرى الجليل الغربى وغيرها، طالبوا بتزويدهم بأنظمة الدفاع والأقنعة الواقية من الغازات لهم ولأسرهم، واضطروا إلى الوقوف فى صفوف وطوابير استغرقت ساعات طويلة. من جانبه، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن «التقديرات التى تسود قيادات الجيش الإسرائيلى هى أن (الأسد) لن يسارع بقصف إسرائيل، إلا أنه حتى وإن كان (الأسد) لن يقصف صواريخه تجاه المستوطنات الإسرائيلية، فإن هناك مخاوف من أن تتسبب الضربة العسكرية ضد سوريا فى نزوح الجماعات الإرهابية المتطرفة من لبنان إلى سوريا، إضافة إلى أن الوضع سيتفاقم مع استغلال قطاع غزة للهجوم، لإعادة إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن «دمشق» الرسمية لن تستهدف أى منشآت إسرائيلية رداً على الهجوم العسكرى، وإنما ستكون الجماعات الإرهابية هى التى ستستغل الوضع لقصف تلك المستوطنات الحدودية، وأحد السيناريوهات التى تم أخذها فى الاعتبار أثناء جلسة تقدير الأوضاع، هى أن «حزب الله» اللبنانى سيطلق صواريخه على إسرائيل، وهناك احتمالات أن يستهدفها من داخل سوريا أيضاً.