لليوم الخامس على التوالي، تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات بشوارع المدن الإيرانية، احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء، والتي تطورت لاحقا إلى المطالبة برحيل النظام الحالي. وفي خضم تلك الاحتجاجات التي خرجت من 70 مدينة إيرانية، شهدت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في ساحة الثورة وسط العاصمة الإيرانيةطهران، وتدخل الأمن لتفريق المتظاهرين باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع. كما أغلقت السلطات محطات مترو الأنفاق وسط العاصمة لمنع تدفق مزيد من المتظاهرين إلى محيط جامعة طهران، وقدرت وكالة "فارس" للأنباء عدد المتظاهرين في ساحة الثورة بين 300 و400 شخص، بحسب "العربية.نت". ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع انقلاب بوسط طهران والذي شهد احتجاجات واسعة، ما اضطر الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين. وأجمع الحرس الثوري والحكومة والهيئة الدينية على اعتبار الاحتجاجات "مؤامرة ضد الثورة" فيما عمدوا إلى حشد تظاهرات مؤيدة لمواجهة المناهضين. وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن 5 مدنيين إيرانيين قتلوا برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات في مدينة دورود غربي إيران، فيما أصيب أيضا آخرون بجروح إثر إطلاق قوات الأمن الإيراني الرصاص. ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، و"الموت لحزب الله"، و"استحِ يا سيد علي وأترك الحكم" و"الموت لروحاني" في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.