الجيش والشرطة والشعب «إيد واحدة» ضد المؤامرة

«المحافظات الساخنة» تعلن الطوارئ لإحباط المخطط.. وقوى سياسية تتظاهر دعماً للجيش.. واللجان الشعبية تتولى حماية أقسام الشرطة

ألقت التهديدات المنسوبة لجماعة الإخوان وأنصار «المعزول» لبث الفوضى اليوم 30 أغسطس بظلالها على أجهزة الأمن التى رفعت حالة الطوارئ بين رجالها إلى الدرجة القصوى وخصوصاً فى «المحافظات الساخنة» ال11 التى فُرض بها حظر التجول منذ نحو أسبوعين.
وقد وضعت أجهزة الأمن خطة محكمة بالتنسيق بين الجيش والشرطة، تتمثل فى تكثيف إجراءات التفتيش على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، وتطبيق حظر التجول اليوم «الجمعة» بحزم وشدة ومن يخالفه سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
كما سيتم تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية فى جميع المحافظات، وذلك بعد ورود معلومات عن اعتزام عناصر جهادية مهاجمة عدد كبير من المنشآت الحيوية والعسكرية وأكمنة الجيش والشرطة بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة.
وتضافراً لجهود الشرطة والجيش والشعب فى مواجهة مؤامرة «حرق مصر» شهدت الساعات الأخيرة تحركات إيجابية للمواطنين لمساعدة رجال الأمن فى إحباط أى مخطط لبث الفوضى أو الإضرار بمصالح ومؤسسات الشعب. وشهدت محافظة أسوان حالة من الاستنفار الأمنى المكثف، حيث قام رجال القوات المسلحة والشرطة بتأمين مداخل ومخارج المحافظة والمنشآت العامة والحيوية، تحسباً لأى أعمال عنف محتملة اليوم «الجمعة». من جانبه، طالب اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، بضرورة وقوف المواطنين إلى جوار الشرطة والقوات المسلحة فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر، حتى تستعيد مصر مكانتها بين دول العالم. أما فى محافظة السويس، فقد أكد محمد خضير، شيخ مشايخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة، أن القبائل العربية قامت بتمشيط جبل عتاقة والمناطق الجبلية بالعين السخنة وتأكدت من خلوها تماماً من أى عناصر إرهابية أو مسلحة، مشيراً إلى أنهم لن يسمحوا لمثل هذا العناصر التخريبية بالوجود فى مناطقهم. وقال الشيخ خضر: «إن القبائل البدوية بالسويس تتولى تأمين جبل عتاقة والعين السخنة بالسويس وحمايتها بالتنسيق مع الجيش الثالث الميدانى، وإن جميع شيوخ القبائل البدوية، أكثر من 12 قبيلة، موجودون بصفة دائمة فى الطرق الجبلية وأمام المصانع والشركات من أجل تأمينها». وفى الشرقية، دعت ولاء سعيد، منسقة حركة «بنت مصر» بالشرقية، عضو حزب المصريين الأحرار، للتظاهر اليوم أمام مبنى المحافظة بالزقازيق لتأييد الجيش والشرطة والتأكيد على أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية أطاحت بنظام الإخوان وأيدها الجيش، وليست انقلاباً عسكرياً كما يروج الإخوان ومؤيدوهم.