أكد الإعلامي حسين عبد الغني، أن "صلابة والدة شيماء عادل وعدم استجابتها لأي حلول وسط هى التى أعادت الزميلة مرة أخرى". وأوضح عبد الغني، خلال الاحتفالية التي أقامتها نقابة الصحفيين أمس لشيماء عادل صحفية جريدة "الوطن" المفرج عنها بعد اعتقالها على خلفية في السودان خلا تغطيتها الاحتجاجات الشعبية بالخرطوم، أنها قدمت درسا مذهلا في الصحافة المصرية، قائلا "لقد جددت شيماء مجد الصحافة المصرية بعد تراجعها في عهد المخلوع وسيطرة أمن الدولة وعلى الأجيال الصحفية الناشئة، وأنها أسست جيلا جديدا من الصحفيين المصريين. وأشاد عبد الغني بصمود الزميلة أمام عسكر الخرطوم، وكذلك شباب الصحفيين الذين أصرواعلى الاعتصام أمام السفارة السودانية. كما أدان تباطؤ ممدوح الولي نقيب الصحفيين ومجلس الوزراء، وعدم تحركهما إلا بعد بدء والدتها الإضراب عن الطعام مشيدا بدور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وضغطه للإفراج عن الزميلة. وأشار إلى أن ما فعلته صحفية "الوطن" ميلاد جديد لنضال الصحافة المصرية بشكل يعيد ريادتها مرة أخرى. وقالت عبير السعدي وكيل نقابة الصحفيين إنها كانت واثقة تمام الثقة من صحة الإجراءت التى اتبعتها شيماء، وعدم تصديقها لروايات السلطات السودانية، مضيفة أن الأزمة "كشفت عورات مازالت موجودة بمصر عقب الثورة، ومنها تخاذل وزارة الخارجية والسفير المصري بالسودان". وأكدت على قرار المجلس بتجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين بعد تصريحات رئيسه محي الدين تيتاوي، مشيدة في الوقت ذاته بتضامن شباب الصحفيين مع إضراب والدة شيماء. ومن جانبها، قالت شيماء عادل أنها سألت والدتها ماذا ستفعل فى حالة اعتقالها فأجابتها بأنها ستقف بجوارها مهما كان. ورفضت ما يثار بتصنيفها على أنها بطلة وعادت من السودان، مشيرة إلى أنها ذهبت لأداء عملها فقط، وأن المنضالين هم سيدات السودان المعتقلات في سجون البشير. واستنكرت الإجراءات التى قامت بها السلطات السودانية من أخذ عينة دم وتفاصيل حياتها ودراستها التعليمية قائلة "لم يطبق على قانون الطوارئ فى مصر وتم اعتقالى فى السودان". وأوضحت أن التحقيقات التى أجريت معها كانت بمثابة عقاب على مشاركتها فى ثورة 25 يناير، لافته إلى أنها سُئلت فى التحقيقات هل شاركت فى الثورة أم لا وأنها أجابت أكيد وبكل فخر. وأكدت شيماء أنه "لولا تدخل الرئيس لتم تلفيق تهمة لي بالتجسس لصالح خلية أمريكية فى السودان". وأهدى أحد النشطاء شيماء عادل صورة الجرافيتى تقديرا لها، فيما حرص العديد من الحاضرين على التقاط الصور معها وتهنئتها على العودة.