نظمت لجنة التدريب وتطوير المهنة بنقابة الصحفيين، تكريماً مساء الخميس، للزميلة شيماء عادل الصحفية بجريدة الوطن، والتى تم اعتقالها لمدة 14 يوماً من قبل السلطات السودانية، على هامش تغطيتها الاحتجاجات التى شهداتها مدينة الخرطوم مؤخراً، والتى عرفت بجمعة "لحس الكوع". وقال الإعلامى حسين عبد الغنى، إن صلابة والدة شيماء عادل صحفية جريدة الوطن العائدة من السجون السودانية على خلفية اعتقالها أثناء تغطيتها لأحداث الاحتجاجات الشعبية بالخرطوم، وعدم استجابتها لأى حلول وسط هى التى أعادت الزميلة مرة أخرى. وأوضح أنها قدمت درساً مذهلاً فى الصحافة المصرية، قائلا " لقد جددت شيماء مجد الصحافة المصرية بعد تراجعها فى عهد المخلوع، وسيطرة أمن الدولة، وعلى الأجيال الصحفية الناشئة، وأنها أسست جيلاً جديداً من الصحفيين المصريين، مشيداً بصمود الزميلة أمام عسكر الخرطوم، وكذلك شباب الصحفيين الذى أصروا على الاعتصام أمام السفارة السودانية، مديناً تأخر تحرك ممدوح الولى، نقيب الصحفيين ومجلس الوزراء إلا بعد بدء والدتها الإضراب عن الطعام، مثمناً دور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وضغطه للإفراج عن الزميلة، مشيراً إلى أن ما فعلته صحفية الوطن ميلاد جديد لنضال الصحافة المصرية بشكل يعيد ريادتها مرة أخرى. وقالت عبير السعدى، وكيل نقابة الصحفيين،" أنا كنت واثقة تمام الثقة من صحة الإجراءت التى اتبعتها شيماء، وغير مصدقة لروايات السلطات السودانية"، مضيفة أن الأزمة كشفت عورات مازالت موجودة بمصر عقب الثورة، ومنها تخاذل وزارة الخارجية والسفير المصرى بالسودان. وأكدت على قرار المجلس بتجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين، بعد تصريحاته رئيسه محى الدين تيتاوى، مشيدة فى الوقت ذاته بتضامن شباب الصحفيين مع إضراب والدة شيماء. وبدأت الزميلة شيماء عادل، الصحفية بجريدة الوطن، والتى تم احتجازها لمدة 14 يوماً من قبل السلطات السودانية، كلامها قائلة" قبل مغادرتى مصر فى طريقى إلى السودان، قلت لوالدتى ماذا تفعلين فى حالة اعتقالى؟، وردت والدتها قائلة لها" استحالة أسيبك هفضل وراكى لحد ما أجيبلك حقك وأفضل وراكى لحد أخر عمرى"، تعليقاً على إضراب والدتها عن الطعام والاعتصام أمام السفارة السودانية حتى الإفراج عنها، مطالبة الحضور بعدم صناعة بطلة منها أو اعتبارها من المناضلين، لافتة إلى أنها ذهبت لتأدية عملها فقط والمناضلين كانوا بسجون البشير من السيدات. وأشارت شيماء عادل، إلى أنه بعد اعتقال السلطات السودانية لها، قاموا بأخذ عينة دم منها، وتم تصويرها بالجنب، وأخذوا منها تعليمات تفصيلية عن شخصيتها، وعن المراحل التعليمية وأسماء المدارس التى درست بها وعدة أسئلة أخرى، موضحة أن الزنزانة التى تم اعتقالها بها كان مدخلها بعد 8 أبواب، مشيرة إلى أنه تم اعتقالها جنائياً لأول مرة فى حياتها، قائلة: "لم يطبق عليا قانون الطوارئ فى ظل النظام السابق فى مصر، وتم اعتقالى فى السودان". واستطرت الزميلة قائلة" تم توجيه أحد الأسئلة لى أثناء التحقيق، وهو هل أننى من شباب 25 يناير فى مصر؟ وجاوبت: أكيد وأفتخر، وعوقبت لأننى من ثورة 25 يناير"، مضيفة: "لولا الرئيس محمد مرسى كنت حوكمت بتهمة التجسس لصالح خلية أمريكية فى السودان، لأن الأنظمة تحاول محاكمة شبابها".