أكدت قوى سياسية بالبحيرة، أن الحملة الشرسة التي تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليًا على سوريا تمهيدًا لعدوان عسكري عليها، ليست بمنأى عن فشل المخطط الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، والذي تجسد بإسقاط الشعب المصري بمساندة الجيش الوطني لحكم الإخوان، هذا الحكم الذي كانت تعتمد عليه أمريكا بشكل أساسي في تنفيذ مخططها الشيطاني. وقال حمدي عبدالعزيز، أمين الحزب الاشتراكي المصري بالبحيرة، إنه لا يمكن فهم السعي الأمريكي للتدخل في سوريا، بعيدًا عن فشل مخططتها في تثبيت حكم الإخوان في مصر، حيث كانت الجماعة هي الركيزة في تنفيذ هذا المخطط، وبسقوطها بات المخطط الأمريكي الغربي الصهيوني على المحك، وفي انتظار الفشل الذريع، الأمر الذي اضطر معه الرئيس الأمريكي أوباما، إلى لفت انتباه شعبه والعالم إلى حدث جديد في سوريا من خلال شن عدوان عسكري عليها، تحت زعم استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية. وأكد محمود دوير، أمين تنظيم حزب التجمع والمتحث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ، أن الضربة القاصمة التي وجّهها الشعب المصري لأمريكا، بمساندة جيشه الوطني، من خلال إسقاط حكم الإخوان، كانت بمثابة "صفعة" مؤلمة على وجه أمريكا، التي لاتزال تحارب من أجل إنجاح مخططها الشرير، لتفتيت باقي الدول العربية، بعد أن نجح مخططها في العراق وليبيا والسودان، مشيرًا إلى أن ضرب سوريا له علاقة مباشرة بإسقاط حكم الإخوان فى مصر، الذي أدى إلى فشل المخطط الأمريكي، حيث كان الأمريكان يعولون كثيرا على الجماعة في تنفيذ هذا المخطط. وطالب "دوير" الدول العربية باتخاذ مواقف قوية وجادة ضد العدوان على سوريا، بغض النظر عن موقفنا من الرئيس السوري بشار الأسد، لأن العدوان على سوريا يعتبر بداية للعدوان على مصر ثم السعودية.