«العتبة» اسم يتبادر إلى الأذهان بمجرد الحديث عن الأسواق الشعبية وتجارة المستلزمات المنزلية والملابس والأجهزة الكهربائية، إنها إحدى أقدم المناطق فى القاهرة وأكثرها شهرة على مستوى الجمهورية، وتضم أماكن شهيرة مثل سور الأزبكية المعروف ببيع الكتب والمجلات على تنوع واختلاف مجالاتها، وشارع الأزهر، والموسكى، وشارع عبدالعزيز المركز الأساسى لتجارة الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة. وكغيرها من الأسواق الشعبية، لم تنج «العتبة» من العشوائية وانتشار الباعة الجائلين، مع غياب الرقابة من الأجهزة المحلية، ويأتى رمضان بوجه مختلف عن الذى اعتاده تجار العتبة كل عام، حيث انخفض الطلب على شراء المستلزمات المنزلية والمفروشات والأجهزة الكهربائية والملابس، وهى القطاعات التى كانت تشهد زيادة كبيرة فى المبيعات خلال الشهر الكريم مع زيادة الأفراح والمناسبات العائلية خلال إجازة عيد الفطر، وإقبال الأسر على شراء المستلزمات المنزلية. وحول تجارة الملابس والمفروشات بالمنطقة، قال بدوى محمود صاحب محل لبيع الملابس، إن هناك ركوداً كبيراً فى قطاع المفروشات هذا العام ونعانى من ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة والمحلية على السواء، فقد ارتفعت أسعار «البطاطين» والمفروشات بجميع أنواعها بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، وقال إن أسعار «البطانية» المستوردة وأشهرها الدب زنة 9 كيلو تباع بسعر 335 جنيهاً و«اللحاف» يبدأ سعره من 200 جنيه. وأكد حمادة حسنى صاحب محل ملابس أن السوق يضم منتجات صينية ومصرية، وأعرب عن استيائه من انتشار الباعة الجائلين بالسوق وغياب الرقابة المحلية، وأشار إلى أن حركة البيع والشراء زادت نسبياً فى شهر شعبان رغم زيادة الأسعار بنحو 30% مقارنة بالعام الماضى. واتفق أيمن سعيد صاحب محلات ملابس مع الرأى السابق له قائلاً إنه يقوم من آن لآخر بطرح تخفيضات لجذب المستهلك، وأن الأسعار شهدت زيادة العام الحالى مقارنة بالعام الماضى. والعتبة أيضاً تعد المركز الرئيس لتجارة الألعاب النارية مثل «الصواريخ والشماريخ والبمب» التى تنتشر مع الباعة الجائلين هناك، وهى السلع التى يزداد الإقبال عليها فى رمضان. وقال بدوى علام بائع ألعاب نارية إن الإقبال على شراء هذه الألعاب يتزايد فى شهر رمضان، ومنها ألعاب شعبية تمت صناعتها محلياً فى المناطق العشوائية بمصر القديمة، وأخرى مستوردة من الصين.