أكد الشاب أحمد فايز طه سعد (17 سنة)، الناجى من انهيار عمارة الموت بالمنشية منذ أيام التى راح ضحيتها 19 مواطناً، ل«الوطن»: «أنا كنت شغال فى العمارة المنكوبة وأقوم بتركيب السباكة بها مع المقاول اللى أنا شغال معاه، وكنا فى الدور الثالث قبل حادث انهيار العمارة، ولأن الله كاتب لى أن أعيش علشان والدى ووالدتى، طلب منى المقاول أطلع الدور العاشر، وأقوم بتركيب السباكة به، وحينما وصلت إليه وأنا على بسطة الدور العاشر، شعرت أن شيئاً ما يحدث وافتكرت أن العمارة المجاورة تنهار، لكن اكتشفت أن العمارة التى أعمل بها هى التى تنهار». وأضاف أحمد، الذى يرقد فى قسم العناية المركزة بمستشفى الثغر التخصصى بالإسكندرية: «شعرت بالرعب وحسيت إن الموت خلاص أصبح قريباً منى، ونطقت الشهادة وبعدها شعرت بآلام شديدة فى جسمى، نتيجة اصطدامى بأحد أعمدة الخرسانة، بعدها لم أشعر بأى شىء إلا وأنا فى المستشفى»، وقال: «أشكر الله لأنه نجانى من الموت»، وبكى بحرقة شديدة على ضحايا العمارة المنكوبة. من جانبه، أشار فايز طه سعد، والد أحمد، إلى أنه تلقى خبر إصابة ابنه بتقديم الشكر لله على نجاته من الموت، لأن الحادث كان صعباً، لافتاً إلى أنه أسرع إلى الإسكندرية، وكانوا قد نقلوا أحمد للمستشفى الميرى، لكنه وجد أنه من الأفضل نقله إلى مستشفى آخر للعناية به بسبب سوء حالته، حيث يعانى من كسر بأسفل عظم الفخذ اليسرى وكسر بالشظية اليسرى وجرح عميق بالفخذ اليسرى، وأجرى عمليتين جراحيتين لتثبيت الكسور وتركيب شرائح ومسامير بالعظم، وسيجرى عملية ثالثة. ولفت والد أحمد إلى أنه تقدم بجميع الأوراق اللازمة إلى محافظة الإسكندرية لصرف التعويض، الذى قرره المحافظ الدكتور أسامة الفولى، وهو 5 آلاف جنيه، لكنه غير كافٍ بسبب المبالغ المالية الكبيرة التى أنفقها على علاج ابنه، مما اضطره إلى الاستدانة.