كشفت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تلقت تحذيرًا من أن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها الرئيس السوري بشار الأسد، تبعثرت ووصلت إلى أيدي حزب الله اللبناني، وتحذيرًا آخر من أن الأردن، تنهار ويتم الإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن العضو البارز بالكونجرس الأمريكي ليندسي جراهام، قال إن المملكة الهاشمية تحت ضغط هائل بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة لها، مضيفًا أيضا أن العاهل الأردني لا يمكنه أن يتحمل الأعداد الضخمة للاجئين السوريين فضلا عن التهديدات من إيران وتنظيم القاعدة الموالي للثوار. وتابع جرهام أن اكبر مخاوفه هو خسارة ملك الأردن بسبب الحرب الطويلة، كما أن عناصر القاعدة المنضمين للثوار يمكن أن تحملهم الرياح للاستيلاء على مخبأ للأسلحة الكيميائية، كما أن الأسد يمكن أن يتقاسم الأسلحة الكيميائية أو الأسلحة الروسية المتطورة مع حزب الله، وهو الأمر الذي سيكون وفقًا لجراهام تهديدا مباشرا. ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدار الأشهر القليلة الماضية، حذر جراهام مرارًا من عدم حصانة الأردن من الأحداث المحيطة بها، حيث إنه في يوليو الماضي، قال عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي في كلمة أما اللجنة أن الملك عبدالله، قال في 2012 أن تدفق اللاجئين السوريين والذين بلغ عددهم الآن اكثر من 650 ألف لاجئ، يمكن أن يدمر نظامه، وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إنه يشاطره هذا القلق. وذكرت الصحيفة، أن جراهام، سأل ديمبسي "هل يمكن أن يبقى الملك عبدالله في السلطة بعد عام من الآن؟"، مضيفا القول "لقد التقيت معه وأن عبدالله لديه مخاوف بسبب التغييرات الديموجرافي، ولقد قال لي العام الماضي، إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك عام آخر له في السلطة لأنه سيكون هناك مليون لاجئ سوري يزعزع استقرار الاردن. هل تتفق مع ذلك؟ فأجاب ديمبسي "هذا هو ما يخيفه"، وقال جراهام في وقت سابق، أن عبدالله لا يمكنه أن يواجه نظام بجرأة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحث السيناتور أوباما على استخدام الأردن وتركيا لتحييد جيش الأسد، المدعوم من إيران وروسيا"، وبالتالي فإن توازن القوى هو في الحقيقة الآن هو في صالح الأسد"، "وإذا لم نفعل أكثر من إرسال أسلحة الكلاشينكوف إلى هذا المزيج، فإنه سيستمر في تحقيق الفوز. وملك الأردن سيصبح مجرد نخب"، وأضافت الصحيفة إلى أن السيناتور الأمريكي أثار خيارا واحدا، وهو استخدام الأردن وتركيا لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا لحماية الثوار السنة، مشيرا إلى نشر الولاياتالمتحدة المقاتلات متعددة المهام من طراز إف -16 وصوارخ باك-3 باتريوت وأنظمة الدفاع الصاروخي في المملكة، مشيرة في أن جراهام في اتصال قريب مع عبدالله، تصور سقوط المملكة الأردنية والاستعاضة عنها بالموالين لتنظيم القاعدة. وقال إنه يجب على واشنطن ضمان رحيل الأسد من أجل الاستقرار الإقليمي وقال جراهام أنه إذا استمرت الحرب ستة أو أربعة أشهر أخرى فإن الأردن ستكون في طريقها إلى السقوط وأن إسرائيل، ستكون محاطة بسوريا مشتعلة، والأردن أكثر تشددا، وستكون المنطقة كلها على وشك الإنفجار . وسياستنا الخارجية بالنسبة لي، أنا لا أفهمها. وما إذا كان لها دور أم لا".