عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، بالتعاون مع مجلس الأمناء بمدرسة علم الدين الثانوية للبنات، والمجلس القومي للمرأة احتفالية بعنوان "المرأة الإيجابية وبناء الوطن"، في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة بورسعيد. استعرضت خلالها تطور ورقي، أي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي، والاجتماعي للمرأة، ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع، فالمجتمع الذي يصل إلى احترام المرأة، والتعامل معها كإنسان متكامل له كامل الحقوق الإنسانية، وآمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعا، قد بلغ مرحلة من الوعي الإنساني وفهم أسس التربية الإنسانية الصحيحة، ويكون قد تخلص من التقاليد والأعراف البالية، التي سادت المجتمع، والتي تستحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة أقل، من مكانتها الحقيقية مع التأكيد على أن هناك كثير من النماذج الناجحة، في مجتمعنا للمرأة الفعالة فى بناء جيل بأكمله قادر على بناء الوطن، وإننا نستشهد ونحن نحتفل بعيد بورسعيد القومي، لنموذج رائع للمرأة المناضلة، تمثله العظيمة زينب الكفراوي والتي كان لها دور عظيم، كامرأة بورسعيدية، في الدفاع عن وطنها، أثناء عدوان 56، وغيرها من النماذج البناءة التي تعتبر مصنع للرجال. شارك في الاحتفالية مرفت الخولي، مدير عام مجمع إعلام بورسعيد والمقرر المناوب للمجلس القومي، للمرأة ونادية سليمان مديرة مدرسة علم الدين الثانوية بنات، والدكتورة عبير النعناعي بالمعهد العالي، للخدمة الاجتماعية، ونائب رئيس مجلس الأمناء بالمدرسة، والشيخ سيد سليم، كبير أئمة بأوقاف بورسعيد، وإيهاب الدسوقي رئيس جمعية أصدقاء البيئة، ومروة عبد الرازق أخصائية نفسية. كما تناولت الاحتفالية أن المرأة، تميزت عبر العصور القديمة والحديثة، بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات، فقد قامت بدور الوزيرة والطبيية والمحاربة، بجانب دورها الأساسي، وما زالت المرأة حتى العصر الحالي، تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا، لا يمكن الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها، ولذلك كان للمدرسة دور كبير، وهام وأساسي في بناء شخصية الفتاة منذ الصغر، وهذا ما نحاول الوصول إليه. وتم تكريم الطالبات، بمشاركة فريق العمل بالمدرسة فاطمة حسين الأخصائية الاجتماعية، وعدد من أعضاء مجلس الآباء والأمناء والمعلمين وأولياء أمور الطالبات.