سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يرفع استعداداته العسكرية انتظاراً ل«الضربة الأولى» «ديبكا»: روسيا وواشنطن وأوروبا وسوريا يعلنون «الاستعدادات القصوى».. و«خامنئى» هدد «قابوس» بحرق الشرق الأوسط إن تم الهجوم الأمريكى
قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، إن إسرائيل وعدداً من دول الشرق الأوسط رفعت استعداداتها العسكرية، فجر أمس، بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية فى التوصل إلى تفاهم وحل وسط مع إيران بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن مصادر مخابراتية، أكدت أن «نائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفرى فيلتمان، توجه بشكل مفاجئ إلى إيران مساء أمس الأول، ورغم أن فيلتمان يعد ألد أعداء طهران منذ عمل نائباً لوزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، إلا أن حقيقة موافقة إيران على لقاء وزير الخارجية الإيرانى يعد تحركاً غير عادى من جانبها». وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن الإدارة الأمريكية توجهت من خلال وسيط ثانٍ، هو حاكم عمان السلطان قابوس، الذى التقى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، إلا أن مصادر إيرانية أكدت أن قابوس وفيلتمان فشلا فى مساعيهما للتوصل إلى تفاهم ودى لمنع أى تدخل عسكرى فى سوريا، مشيرة إلى أن خامنئى قال نصاً ل«قابوس»: إن قصف الأمريكان المنشآت السورية، فإن الشرق الأوسط بأكمله سيحترق. وأضاف «ديبكا»: «بعد فشل الوسطاء، أعلنت الولاياتالمتحدة رفع استعداداتها العسكرية لقواتها الموجودة فى البحر المتوسط والخليج العربى إلى الدرجة القصوى، كما أعلنت إيران وروسيا وسوريا استعداداتهما (القصوى)، استعداداً للهجوم الأمريكى، وبدأت سوريا فى إخراج القوات السورية من قواعدها ونشرها فى المناطق غير المأهولة، كما أعلنت إسرائيل هى الأخرى رفع استعداداتها العسكرية». وتابع: «أكدت المصادر العسكرية والمخابراتية أن الاجتماع الطارئ الذى عقده رؤساء أركان جيوش 10 دول فى الأردن، انتهى إلى أن المرحلة الأولى من الضربة العسكرية ستنفذها القوات الأمريكية، وستكون فى وقت قريب جداً، بعد أن يتضح مدى الرد السورى الممكن على الهجوم، وتحديد الأهداف السورية التى سيتم قصفها، لتحديد عدد الجيوش الأخرى التى ستشارك فى تلك المهام». من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، من أن التدخل العسكرى فى سوريا من دون موافقة مجلس الأمن الدولى، سيكون «خطراً وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولى». وأضاف: «أنا قلق إثر تصريحات صادرة من باريس ولندن، تفيد بأن الحلف الأطلسى يمكن أن يتدخل لتدمير أسلحة كيماوية فى سوريا من دون موافقة مجلس الأمن». وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها لإرجاء الولاياتالمتحدة لقاء كان مقرراً عقده، اليوم، فى لاهاى حول سوريا، مؤكدة أنه كان لا بد من العمل على إيجاد معايير لتسوية سياسية فى سوريا. وفى المقابل، رأت إيران أن الحديث عن احتمال تدخل عسكرى فى سوريا «خطر». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجى: «فيما تحتاج المنطقة إلى الهدوء، فإن الحديث عن هجوم عسكرى، وحتى من دون تصريح من مجلس الأمن الدولى، أمر بالغ الخطورة ويمكن أن يؤدى إلى توترات». وأعربت الحكومة العراقية، أمس، عن معارضتها لاستخدام أجوائها أو أراضيها لشن أى هجوم ضد سوريا. وقال على الموسوى، المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء نورى المالكى: «كنا وما زلنا ضد العمل العسكرى، وكنا نأمل أن يكون هناك حل سلمى وسياسى للأزمة، لأن الحل العسكرى لا يؤدى إلا إلى تفاقمها». ورداً على التلويح الغربى بضربة عسكرية ضد دمشق، هددت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة»، الموالية لنظام الرئيس السورى، باستهداف مصالح أى طرف يشارك فى «العدوان» على سوريا. وأعربت إيطاليا، مساء أمس الأول، عن أملها فى «إيجاد حل بإطار متعدد للأزمة السورية»، حيث وصل موقف النظام إلى «نقطة اللا عودة». وتبنت إيطاليا فى هذه الأزمة موقفاً حذراً وطلبت تحليلاً دقيقاً للوقائع التى أدت إلى حصول مجزرة بين المدنيين جراء هجوم كيميائى مفترض قبل أى رد فعل دولى متسرع. وقال صالح مسلم، زعيم أكبر جماعة كردية فى سوريا، إن الرئيس السورى بشار الأسد ليس غبياً حتى يستخدم أسلحة كيماوية قرب دمشق، مشيراً إلى أنه يشك فى أن يلجأ الرئيس السورى إلى استخدام مثل هذه الأسلحة، وهو يشعر أن له اليد العليا فى الحرب الأهلية فى البلاد. وأكد مصدر حكومى أردنى، لوكالة «فرانس برس»، أمس، أن الأردن لن يكون منطلقاً لأى عمل عسكرى ضد سوريا، مشيراً إلى أن «الأردن لم يغير موقفه من الأزمة فى سوريا، ولن تكون أراضيه منطلقاً لأى عمل عسكرى ضد دمشق».