ربما كان اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، هما أكبر الاعتصامات الت في 14 أغسطس 2013، ألقت قوات الأمن القبض على "802" من الموجودين في اعتصام "رابعة العدوية"، هو حصاد المعتقلين طبقًا لمركز "هشام مبارك للقانون"، الذين تم القبض عليهم في القضية رقم 15899 لسنة 2013، أول إداري مدينة نصر، لتُصدر لهم تُهم، "الشروع في القتل، والقتل العمد، والانضمام لجماعة إرهابية، والتخريب، والسرقة، والقيام بأعمال بلطجة، واستعراض قوة، والتجمهر". تم حبس "776" متهما منهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل "26" متهمًا بضمان مالي على ذمة القضية، مواجهين جميعهم نفس التهم المذكورة آنفا، كما أكدت "الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان والقانون"، أن التحقيق مع المتهمين في ذات القضية، تم في أماكن احتجازهم، وليس في النيابة. حيث تم توزيع المتهمين على 17 قسم شرطة، هم "قسم القاهرة أول، والقاهرة ثان، والقاهرة ثالث، والشروق، والنزهة، ومصر الجديدة، وروض الفرج، والساحل، وشبرا، والأميرية، والزيتون، وباب الشعرية، والدرب الأحمر، والموسكي، ومدينة نصر أول، ومدينة نصر ثانٍ، وترحيلات الخليفة". وفي مشهد مماثل في اعتصام "ميدان الهضة" بنفس اليوم، تم القبض على "329" شخصًا، في القضية رقم 12681 لسنة 2013 جنح قسم الجيزة، باشرت النياية عملها، وقضت بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما تم إخلاء سبيل سيدة واحدة، إضافة إلى الأطفال الذين تم إلقاء القبض عليهم داخل الاعتصام، تم نقل جميع المتهمين في هذه القضية إلى "سجن وادي النطرون"، فيما رفض السجن قبول "10" متهمين، لعدم اكتمال أوراقهم ونماذج الحبس، هؤلاء تم نقلهم إلى "معسكر قوات أمن 6 أكتوبر". وكانت التهم التي تقابل معتقلي "ميدان النهضة"، هي "القتل العمد مع سبق الإصرار، والنية في إرهاق أرواح، وحيازة أسلحة نارية وغير نارية، والتخريب عمدًا للمرافق العامة، واستعمال القوة، والشروع في قتل رائد ومجندين أثناء قيامهم بعملهم، والقيام بأعمال بلطجة، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية". وفي 16 و17 أغسطس 2013، تم القبض على "837" متهما، في أحداث رمسيس ومسجد الفتح؛ لاتهامهم في "اشتباكات مع قوات الأمن"، من بينهم 20 سيدة، ومتهم سوري الجنسية، وآخر فلسطيني الجنسية، وقامت وزارة الداخلية بإيداعهم ما بين سجن أبو زعبل، واستقبال طرة، ومعسكر السلام، وسجن طرة، وقسم بولاق أبو العلا، وقسم قصر النيل، فيما لم يتم تحديد مكان اعتقال 40 متهمًا في نفس الأحداث. القبض على المُتهمين تم بطريقة "عشوائية"، هناك أشخاص ليس لهم أي علاقة بالاعتصام، تم القبض عليهم أثناء ذهابهم إلى عملهم مرورًا برابعة العدوية، هكذا أكدت "عزيزة فضيل" أحد الأعضاء الفاعلين بمركز هشام مبارك، موضحة أن المتهمين الذين تم القبض عليهم، منهم حالات مُصابة أثناء فض الاعتصام، ولا يعلمون طبيعة التعامل معهم الآن. كما أوضحت "عزيزة"، أن مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، منع أهالي المتهمين من زيارة أولادهم، أو إعطائهم أي معلومات عن أماكن تواجدهم، كذلك لم يُسمح للمحامين حضور التحقيقات مع المتهمين، التي أجريت في السجون العمومية، وتكليف محامين داخل السجون بحضور التحقيقات. وأكدت "عززة"، أن النيابة العامة ستبت في أمر هؤلاء المعتقلين غدًا، بعد التحقيقات التي أجرتها معهم اليوم داخل أماكن احتجازهم، بتكليف أحد أفراد النيابة بالتحقيق في كل قسم وحجز، يتناول التحقيق مع 20 محتجزًا تلو الآخرين.