أعرب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، أمس، عن خشيته من أن تكون الأدلة على شن النظام السوري هجوما مفترضا بأسلحة كيميائية قد اتلفت بالفعل. وقال هيج، في مؤتمر صحفي بعد ساعات من موافقة دمشق على السماح للمفتشين الدوليين بالتوجه إلى موقع الهجوم في ريف دمشق، "الحقيقة أن معظم الأدلة قد تكون اتلفت جراء القصف المدفعي"، الذي شنه النظام السوري على موقع الهجوم المفترض. وأضاف أن "أدلة أخرى قد تكون تضررت في الايام الأخيرة"، لافتا إلى أن "أدلة أخرى (أيضا) ربما تم تهريبها". وعلى غرار ما سبق أن أعلنته واشنطن، أبدى الوزير البريطاني أسفه لتأخر النظام السوري في السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتوجه إلى مكان الهجوم، الأمر الذي يتيح إزالة الأدلة. وتابع هيج "علينا ان نكون واقعيين حيال ما يستطيع فريق (خبراء) الأممالمتحدة الحصول عليه" الآن. وكرر اقتناعه بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي قائلا "هناك أدلة كثيرة (على هذا الأمر) تصب كلها في الاتجاه نفسه". وأضاف "نحن في الحكومة البريطانية نعتبر بوضوح أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد هو الذي شن هذا الهجوم الكيميائي الواسع النطاق". وأشار الوزير البريطاني إلى أن "الشهود يقولون إن المنطقة قصفتها قوات النظام عندما حصل الهجوم الكيميائي". وتابع "إذا كان النظام يعتقد أن أحدا سواه شن هذا الهجوم لكان سمح منذ أيام عدة لمحققي الأممالمتحدة بالتوجه" إلى موقع الهجوم في ريف دمشق. وأكد هيج أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، اللذين تباحثا هاتفيا السبت في الملف السوري "متفقان على وجوب أن يكون هناك رد جاد من المجتمع الدولي" على استخدام أسلحة كيميائية.