قال الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بنى سويف إن وزارة المالية تنفذ سياسة وصفها ب"العجيبة"، بتقديرها الموازنات الخاصة بالوحدات الإدارية المختلفة، مشيرا إلى أن تقديرها قيمة الاحتياجات الخاصة بمستشفى جامعة بني سويف، يخلط بين الموارد الذاتية الخاصة بالجامعة (الصناديق الخاصة) التي تقوم بسد احتياجات الجامعة من الموارد المالية، وبين ما تضعه الوزارة من مخصصات مالية فى خطة الموازنة العامة للدولة لها، فتقوم بعملية جمع حسابي للقيمتين، متناسية، أن تقليلها قيمة المخصصات، يؤدي إلى تدهور وضع المستشفى لم يسبق له مثيل، وليس له نظير في المستشفيات الجامعية الأخرى. واكد رئيس الجامعة أن المستشفى في حاجة عاجلة إلى تخصيص مليون جنيه من أجل تجهيز الدور السادس بالمستشفى، لخدمة المرضى والعاملين الإداريين بجامعة بنى سويف وبالمستشفى، ممن لا تتاح لهم الفرصة الكافية للعلاج فيها، كونه مختصا بتقديم الخدمة العلاجية العامة. وطالب لطفي بمشاركة فعالة من جانب رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة لدعم المستشفى، معللا طلبه "بأن بناء الدولة يأتي من خلال أبنائها وبسواعدهم" مشيرا إلى أن إدارة الجامعة لا تبخل على إدارة المستشفى بالمساعدة، لافتا إلى أن الاحتياجات في باقي الكليات قد زادت أيضا، وهو ما لن يمكنها من الاستمرار في الوفاء باحتياجات المستشفى على المدى البعيد، مطالبا وزارة المالية، بإعادة النظر في المخصصات المالية لجامعة بني سويف بشكل عام، وللمستشفى الجامعي بشكل خاص، الذي يوشك على الانهيار، إذا استمرت سياسة تجاهل مطالبنا على حد تعبير رئيس الجامعة الذي أشار إلى أن المستشفى يقدم خدمات كبيرة لأبناء المحافظة، ما يستحيل معها تجاهله أو إغفال دوره . وأبدى المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف، استياءه من قيام ممرضات بالمستشفى بتنظيم إضراب عن العمل مؤكد أن المستشفى ملك للعاملين بها، وملك للمواطن "ولابد للجميع أن يكونوا يدا واحدة"، مؤكدا أن "المحافظة ملك لأبنائها وليست ملكا للمسؤولين"، وأنه "سوف يرحل عن المحافظة عاجلا أو آجلا" بينما ستبقى المؤسسات والهيئات تؤدي دورها وواجبها تجاه الجمهور، وطالب المواطنين بالحد من المطالبة بمطالب فئوية حتى نقوم ببناء الوطن من جديد. وأضاف بيبرس أنه أرسل خطابا بمقترح لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، طالب فيه بأن يكون تنسيق طلبة كلية الطب لأبناء المحافظة وليس حسب المجموع، خدمة لأبناء المحافظة ولإيجاد كوادر طبية من أبناء المحافظة، تكون مقيمة فيها ومرتبطة بها، وأشار المحافظ إلى الآليات التي يمكن بها التغلب على نقص بعض الأجهزة التشخيصية والعلاجية، من خلال إمكانية توقيع برتوكول تعاون بين المستشفى الجامعي والمستشفى العام ببني سويف للاستفادة من الأجهزة المتوافرة لدى كل مستشفى وفتح مجالات تعاون مع المستشفى العسكري بمنطقة بني سويفالجديدةشرق النيل الذي يضم في أغلب كوادره أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، مشيدا بمبادرة إدارة المستشفى العسكري بقبول ثلاث حالات يوميا من مرضى الكبد من المدنيين، لتخفيف العبء عن المستشفيات العامة.