رداً على سؤال صفحة الشباب الثلاثاء الماضى: كيف تراها إذن جميلة؟ أراها ليست بالبيضاء ولا بالسمراء بل قمحية بلون بلدى، أراها ليست بالطويلة ولا بالقصيرة بل متوسطة، لا.. ليست بالمتوسطة، بل «على قدى بالضبط» وكأنما خُلقت لى. أراها جميلة وفاتنة، ولكن ليس هذا هو كل شىء. أراها جميلة لأنها هى هى. لأنها هى من أحببتها وأحبتنى، هى من اختارتنى واخترتها. هى من ملكتنى من أول نظرة.. هى من حركت هذا القلب الذى كنت أعتقد أنى أملك ناصيته فإذا به يتركنى ليركض إليها محطماً قيوده، لكنى لم أحبها لذلك، بل أحببتها لأنها قبلت قلبى ورعته وروضته وعلّمته أن يحبها بل أن يعشق حبها. هى من هدأت روعى عند خوفى، هى من مسحت دمعتى عند حزنى، هى من جعلتنى أضحك كالأطفال، هى من أرتنى الدنيا بسيطة وسهلة... وفانية. لو كانت ممثلة أو فنانة ما أحببتها هذا الحب، لكنى أحبها لأنها منى وأنا منها، لأنها تفهمنى، لأنها تحفظنى لأنها تعرف من أنا. أحب نشاطها وجنونها وضحكها. لست أحبها لأنها تبكى لبكائى وتفرح لفرحى، بل لأنها تجعلنى أفرح وسط دموعى وأهدى فرحتها لفرحى. لو لم تكن هى هى لما أحببتها ولا رأيتها جميلة، ولم تكن لتختلف عن غيرها بالنسبة لى. سوف تتهموننى بالأنانية، ولكنها قدمت لى كل شىء، فأغنتنى عن أى شىء. بالله عليكِ أتسأليننى كيف أراها جميلة؟ أراها جميلة.. لأنها هى هى.. «منة» من الله.