«صالح» ينقلب على «الحوثيين» ويعود لصفوف «الخليج»

نفذت طائرات «التحالف العربى»، مساء أمس، غارات على مواقع تابعة للحوثيين فى اليمن دعماً لقوات «صالح» فى مؤشر على بدء مرحلة جديدة بين قوات «التحالف» وقوات الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الذى انقلب على حليفه جماعة «أنصار الله».
ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن سكان ووسائل إعلام محلية، أن طائرات «التحالف العربى» قصفت مواقع للحوثيين فى «صنعاء» ليلاً بهدف دعم أنصار الرئيس اليمنى السابق فى قتالهم الدائر حالياً مع ميليشيات الحوثى المتحالفة مع إيران، بعد أن أعلن الرئيس السابق، استعداده لفتح «صفحة جديدة» فى العلاقات مع «التحالف»، فى خطوة لاقت ترحيباً من الحكومة الشرعية و«التحالف».
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات «صالح» و«الحوثيين» شرق العاصمة بعد يوم من المعارك العنيفة سيطرت خلالها قوات حزب المؤتمر الشعبى على مدينة «البيضاء» وسط اليمن، وقالت مصادر طبية وعسكرية، وفقاً قناة «سكاى نيوز»، إن أكثر من 100 شخص قُتلوا فى اشتباكات «صنعاء»، معظمهم من ميليشيات الحوثيين، بالتزامن مع اشتباكات بين المتمردين ورجال القبائل فى مديرية «الخمر» بمحافظة «عمران».
فيما دفعت جماعة «الحوثيين»، بتعزيزات عسكرية إلى العاصمة، مقبلة من محافظتى «عمران وصعدة» لإنقاذ الموقف.
الرئيس السابق: لا تعايش بين الدولة والدويلة.. و«سكاى نيوز»: أكثر من 200 قتيل باشتباكات «صنعاء»
وعززت قوات «المؤتمر الشعبى» وجودها فى «صنعاء»، خاصة فى محيط المنشآت الحيوية والوزارات والمبانى الحكومية، فيما قال «صالح» إن زمن الميليشيات انتهى ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة، مشدداً على أن الفضاء الطبيعى لليمن هو الفضاء الخليجى».
وقال المحلل السياسى السعودى الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، ل«الوطن»، إن «الموقف الحالى من صالح بالنسبة للتحالف العربى هو أمر مرحلى، لحين الانتهاء من جماعة الحوثيين، ثم تبدأ عملية سياسية لإعادة ترتيب الأوضاع لاحقاً بما يتوافق عليه اليمنيون».
قال وزير الخارجية اليمنى عبدالملك المخلافى، اليوم، إن الحوثيين «جماعة مخادعة»، مؤكداً دعم الحكومة اليمنية لتراجع «صالح».
وذكرت قناة «سكاى نيوز»، اليوم، أن عدد قتلى المواجهات بين قوات حزب المؤتمر الشعبى وميليشيات الحوثى فى «صنعاء» ارتفع إلى أكثر من 200.