سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: «الإرهاب» يهرب من الشمال للجنوب.. والأمن يمشط القرى السياحية عملية واسعة للجيش خلال ساعات تتضمن قصف بؤر الإرهاب بالطائرات.. وحملة تمشيط لضبط المطلوبين
واصلت قوات الجيش والشرطة، أمس الأول، ضرباتها للجماعات الإرهابية فى سيناء، وألقت القبض على عشرين إرهابيا أثناء محاولتهم الهرب من شمال سيناء إلى الجنوب، وشهدت شبه الجزيرة ليلة أمس هدوءاً نوعياً، وتوقفت الهجمات الإرهابية بشكل كلى، وسط تأكيد مراقبين أن المسلحين يبحثون عن ملاذ آمن ويحاولون الهرب إلى جنوبسيناء أو غزة. وقامت قوات الشرطة والجيش الثالث بتمشيط المناطق الجبلية والقرى السياحية بجنوبسيناء، والشقق المفروشة والفنادق بمدينتى شرم الشيخ ودهب وغيرهما، للبحث عن عناصر إرهابية تسللت من شمال سيناءللجنوب، هرباً من التضييق الأمنى عليهم. وقال مصدر أمنى: إن القوات استعانت بخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات أو العبوات الناسفة والقنابل، وذلك بعد إلقاء القبض على 20 إرهابياً أثناء محاولتهم التسلل من شمال سيناءللجنوب، مضيفاً أن أبرز المقبوض عليهم هو القيادى بتنظيم القاعدة إسلام أبوشقرة، الذى حبسته النيابة 15 يوما بعدما اعتقل بمدينة الطور إثر تسلله من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وبحوزته جهاز «لاب توب» يتضمن صورا لأماكن استراتيجية ومواقع القرى السياحية بمدينة دهب ومقاطع فيديو للأكمنة الأمنية بالعريش والشيخ زويد وصورا لمواقع عسكرية، ومقطع فيديو يظهر فيه وبحوزته كميات من الأسلحة وهو يقوم بتهريبها عبر أحد الأنفاق من غزةلسيناء، ومقاطع تشمل تدريبات عسكرية بمنطقة جبلية، لم يتم تحديد مكانها بالضبط. وأضاف المصدر أن التحريات والتحقيقات أكدت أن «أبوشقرة» أحد أبرز القيادات الجهادية الخطرة، وأنه كان ضالعا فى الهجوم على الأكمنة الأمنية وأقسام الشرطة بشمال سيناء وحرق كنيسة بالعريش. وقال جهادى سيناوى ل«الوطن»: إن إسلام أبوشقرة من قيادات تنظيم القاعدة وحضر من إحدى قرى الشرقيةلسيناء منذ عامين ونصف العام، وأقام فى مدينة الشيخ زويد، وأجمع عدد من العناصر القريبة من الجهاديين فى سيناء أنه خبير مفرقعات، تتلمذ على يد رمزى موافى، طبيب بن لادن، ويعتبر من رجال «موافى» المقربين. وتابع المصدر الجهادى أن وجود «أبوشقرة» فى سيناء يدلل على تخطيطه للقيام بعمل تفجيرى كبير هناك، مضيفا: من المحتمل أن تكون هناك عناصر تابعة له تسللت معه لجنوبسيناء لم يتم القبض عليها حتى الآن. وقالت مصادر أمنية: إن قوات الجيشين الثانى والثالث والشرطة واصلوا تحركاتهم لتضييق الخناق على الإرهابيين ضمن خطة «الكماشة» التى بدأ تنفيذها منذ ثلاثة أيام، مضيفة أن الجيش الثالث أكمل عملية محاصرة وسط سيناء والجبال التى تحيط بها استعداداً لاقتحام بعض النقط والبؤر الإرهابية، فيما مشط الجيش الثانى مناطق الحدود الشرقية فى رفح والشيخ زويد وفى القرى الحدودية، وشنت الشرطة حملة مداهمات فى شمال وجنوبسيناء. وأوضح المصدر أن قوات الجيشين الثانى والثالث ستقوم خلال الساعات المقبلة بعملية واسعة تستخدم فيها الطائرات الخاصة لقصف بعض المناطق الوعرة ولاعتقال المطلوبين. وعلى الصعيد الأمنى بشمال سيناء، شهدت ليلة أمس توقفا تاما للعمليات الإرهابية، فيما حافظت قوات الأمن على استنفارها، وقال شهود عيان: إن المواطن مصطفى على نصر، 65 عاما، مدير مدرسة الشيخ زويد الصناعية سابقا، لقى مصرعه مساء الخميس بطلق نارى فى الجنب، برصاص أطلقته قوات قسم الشيخ زويد أثناء مروره بسيارته بالقرب من ميدان الشيخ زويد الواقع أمام القسم. كما أكد شهود عيان إصابة الناشطة السيناوية ماجدة جامع بشظايا طلقات نارية مجهولة المصدر، أثناء وجودها أمام منزلها بدائرة قسم إدارة المرور بضاحية السلام بمدينة العريش. وفى رفح، واصلت قوات الجيش عمليات هدم الأنفاق، وأكد شهود عيان أن قوات حرس الحدود فجرت 3 أنفاق جديدة داخل 3 منازل فى منطقة صلاح الدين الحدودية، عن طريق استخدام الديناميت، بعد إخلاء المنازل من السكان. وأفاد مصدر أمنى بسيناء بأن معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد بوجود 3 أنفاق داخل منازل مهربين بمنطقة صلاح الدين برفح، وتمت مداهمة منازلهم وضبط الأنفاق الثلاثة التى تشكل تهديدا للأمن القومى. وأضاف أنه تم اكتشاف بيارتين لتهريب الوقود، قبل تهريب نصف مليون لتر كانت معدة للتهريب لقطاع غزة.