وصل آلاف من الرياضيين والمسؤولين إلى لندن، اليوم الاثنين، بينما لا تزال التساؤلات قائمة بشأن الترتيبات الأمنية في المطار استعدادا لدورة الألعاب الأوليمبية القادمة (لندن 2012). وكان متوقعا أن يشهد مطار "هيثرو" الشهير في لندن خدمة نحو 120 ألف مسافر، بزيادة عشرة آلاف مسافر عن الأيام العادية. وافتتحت اليوم أولى حارات المرور الأوليمبية في محاولة لتسهيل انتقال المشاركين من مطار هيثرو في أقصى الغرب اللندني إلى المتنزه الأوليمبي في ستراتفورد بشرق لندن. ويواجه السائقون الذين يخطئون ويستخدمون هذه الحارات الأوليمبية، التي رسم على أرضيتها حلقات العلم الأولمبي، دون حق، عقوبة بالغرامة التي تبلغ 130 جنيها إسترلينيا (201) دولار. وذكرت الشرطة البريطانية أن أقل مشكلة في طرق لندن قد تتسبب في "عاصفة هائلة" في المرور، فيما قال كيفن ديلاني الرئيس السابق لإدارة أمن الطرق في شرطة سكوتلانديارد "مشكلة الحارات الأوليمبية هي أن شبكة الطرق في لندن تسير بما يقترب من كامل طاقتها يوميا وعلى مدار العام". وفي الوقت نفسه تضخمت الأزمة الخاصة بالعجز في أفراد الأمن بعدما تخلت شركة "جي4 إس" المكلفة بتأمين الأوليمبياد عن الوفاء بالتزامها الخاص بتوفير عشرة آلاف فرد أمن لتأمين الدورة الأوليمبية. وينتظر أن تشرح وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي هذه المشكلة للبرلمان، بعد أن تتأكد تماما من عدم وفاء الشركة بالتزامها الموقع عليه. ولجأت السلطات البريطانية إلى حل عاجل لتعويض هذا العجز من خلال التعيين الطارئ لنحو 3500 جندي إضافي ضمن قوات تأمين الأوليمبياد.