تظاهر أمس العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية أمام عدد من السفارات للاعتراض على تدخلهم فى شئون مصر، معلنين عن إطلاق حملة «قادرون» لجمع توقيعات المواطنين لرفض المعونة الأمريكية، فيما شدد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، على أن التهديدات والضغوط الدولية لن تجدى وأن القرار المصرى لن يكون إلا من القاهرة. وطالب المتظاهرون أمام السفارات القطرية والأمريكية والبريطانية والتركية بغلق سفارات الدول المؤيدة للإخوان والداعمة للإرهاب التى تقف أمام إرادة الشعب. وتحت شعار «الاستقلال الوطنى»، نظمت «6 أبريل» مسيرة من ميدان مصطفى محمود إلى السفارة القطرية، مرددين: «أول مطلب للجماهير.. غلق سفارة وطرد سفير»، كما توجه أعضاء الحركة بمسيرة تجاه السفارتين الأمريكية والبريطانية، حاملين لافتات ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وهتفوا: «يا أمريكا يا ملعونة.. مش عاوزين منكم معونة»، كما تظاهروا أمام السفارة التركية لرفض التدخل فى شئون مصر، مرددين: «مصر دولة مدنية.. رغم أنف تركيا». وقال مصطفى الحجرى، المتحدث باسم الحركة، ل«الوطن»، إن وقفاتهم الاحتجاجية أمام السفارات بمثابة إنذار لتلك الدول بعدم التدخل فى شئون مصر، مطالباً القائمين على شئون الدولة باتخاذ إجراءات حاسمة. وجمع المتظاهرون توقيعات المواطنين على حملة «قادرون.. حملة شعب مصر ضد المعونة الأمريكية وتبعيتها»، وكُتب فيها: «إذا كان حكام مصر ملتزمين بمواثيق دولية، فإن الشعب غير ملتزم إلا بما يؤمن به». من جانبه، طالب حمدين صباحى السفير الفرنسى فى القاهرة، خلال لقائهما أمس الأول، بنقل صورة واضحة وحقيقية إلى إدارة بلاده، مطالباً بضرورة إدانة الإرهاب واحترام الإرادة الشعبية.