أكد سيد عبدالغني، رئيس الحزب «الناصري»، أن الهدف من تشكيل الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب، هو تفعيل العمل الشعبي بجانب العمل الأمني، والتواصل مع المواطنين في الشارع لتكوين ظهيراً شعبياً يساند الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب. وقال «عبدالغني» في حواره مع «الوطن»، إن باب المشاركة في الجبهة مفتوح أمام جميع القوى السياسية والوطنية بهدف ممارسة دور التوعية واستيعاب الشباب في برامج تؤكد على أولويات الوطن في مواجهة الخطر ووحدة المواطنين في المواجهة. وأضاف أن خطة الجبهة خلال الفترة المقبلة هي عقد مؤتمر شعبي حاشد على مدي يومين تشارك فيه كل القوى الوطنية ويسبقه عدة ورش عمل لمناقشة كيفية مواجهة القضايا والمشكلات التي تعتبر أسباب لانتشار الإرهاب، وكيفية التغلب عليها، بجانب عدة عقد مؤتمرات شعبية بالميادين العامة، في القاهرة والمحافظات، لحشد الجماهير في مواجهة هذه الإرهاب». وإلى نص الحوار: * ماهي أهداف تشكيل الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب؟ - فكرة تشكيل الجبهة جاءت بعد تكرار العمليات الإرهابية على الحدود المصرية سواء في الواحات أو شمال سيناء، والجيش والشرطة هم من يواجهون الجماعات المتطرفة وحدهم دون مشاركة شعبية حقيقة، لذلك شكلنا هذه الجبهة بهدف مواجهة المخططات التي تستهدف هدم الدولة المصرية وذلك من خلال توعية المواطنين بالأخطار التي تحيط بالوطن عن طريق عقد المؤتمرات والندوات وغيرها من آليات التواصل مع الشارع المصري لتكوين ظهيراً شعبياً يساند الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب، وتفعيل العمل الشعبي بجانب العمل الأمني. «عبدالغني»: الجبهة الشعبية لمواجهة الإرهاب دورها ممارسة التوعية واستيعاب الشباب * هل تقتصر هذه الجبهة على أحزاب «اليسار» فقط؟ - الجبهة تضم حوالي 20 حزب حتى الآن بجانب عدد من النقابات المهنية والعمالية وممثلين عن الأزهر والكنيسة ومثقفين وأدباء وفنانين وشخصيات عامة، والباب مفتوح للجميع ووجهنا الدعوة لكافة القوى السياسية والوطنية للمشاركة لمواجهة ما يحدث من إرهاب الذي يأتي ضمن مشروع «سايكس بيكو 2» لتفتيت المنطقة العربية وهدم الدولة المصرية. *ما هي الخطوات التي ستتخذها الجبهة في الفترة المقبلة؟ - سنعمل على تشكيل لجان شعبية في الأحزاب والمواقع الشعبية المختلفة لدعم الدولة ومؤسساتها والسعي لممارسة دور التوعية واستيعاب الشباب في برامج تؤكد على أولويات الوطن في مواجهة الخطر ووحدة المواطنين في المواجهة، وسنعقد مؤتمر شعبي حاشد على مدي يومين، ويسبق هذا المؤتمر عدة ورش عمل لمناقشة كيفية مواجهة القضايا والمشكلات التي تعتبر أسباب لانتشار الارهاب، وكيفية التغلب عليها، وسيتبعها عدة مؤتمرات شعبية بعدد من الميادين العامة، في القاهرة والمحافظات، لحشد الجماهير في مواجهة هذه الخطر. * وما هي أسباب انتشار الإرهاب؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟ - نحتاج لمراجعة بعض الأمور منها مثلاً هناك مصريين متواجدين في صفوف التنظيمات المتطرفة، وهذا له أسباب منها الفقر وغياب العدالة الاجتماعية والجهل بالدين والبطالة، وهذه أخطر مشكلة لأن الشباب العاطل يعتبر وقود العمليات الإرهابية فهؤلاء يقعوا في أحضان الجماعات الإرهابية لأنها توفر لهم مرتبات بالدولار. *ما هو دور الأحزاب في مواجهة الإرهاب فكرياً؟ - الأحزاب عليها دور كبير وواجب وطني في مواجهة الإرهاب من خلال توعية الجماهير بمواجهة الإرهاب وخطره، ولا يوجد صعوبة أو مشكلة تعوق عملية التوعية ولديها القدرة على لعب دور فكري مهم، نظرا لأن الشعب المصري رغم ما يتحمله من أعباء كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية لديه عبقرية مُدرك جيداً المخاطر التي تحاك ضد البلد، وهمومه بمواجهة الإرهاب تسبق همومه الشخصية، ولكن المشكلة في تهميش الدولة للأحزاب وإضعاف مشاركتها الفعلية في محاربة الإرهاب. *هل ترى أن الأحزاب قامت بدورها في مكافحة التطرف؟ - لا، بسبب عدم مشاركة الدولة للأحزاب وتهميش دورها وحان الوقت لأن تعي أن المواجهات الأمنية ليست السبيل الوحيد لمكافحة الإرهاب ولكن تفعيل العمل الشعبي والحزبي والنقابي يعد من أهم الحلول، وأعتقد أن إنشاء الجبهة الشعبية لمواجهة الإرهاب سيكون له دور كبير على أرض الواقع وذلك من خلال وضع الأسباب التي تؤدي الي التطرف ودراستها وهذا دورنا كأحزاب للمشاركة في بناء وتنمية المجتمع، وعلى الدولة فتح المجال العام أمام العمل السياسي كي تنشط الأحزاب في خدمة الوطن وأرى أن هذه الجبهة تُعد فرصة لاستعادة الأحزاب دورها في الشارع ومساعدة الدولة في توعية الشباب ويكون هناك مشاركة حقيقة في مواجهة الارهاب. *وما هو الدور الذي من الممكن أن يلعبه رجل الشارع في مكافحة الإرهاب؟ - المواطن يستطيع أن يلعب دور كبير وهو الإبلاغ عن المشتبه بهم، ولكن على الدولة أن توفير الدعم المعنوي والحماية للمواطنين فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال العدوان الثلاثي على مصر فتح مخازن السلاح للشعب في مواجهة العدوان وبعد 67 عمل ما يسمى ب«لجان المعركة» بمشاركة الناس، و«منظمة سيناء العربية» بمشاركة البدو، وكان له أهداف ورؤية واضحة لخلق جبهة متماسكة تستطيع أن تواجه المستحيل، مثل جبهة 30 يونيو التي أطاحت بنظام جماعة الإخوان الإرهابية.