قدمت الجبهة الإسلامية الوطنية بلاغاً للنائب العام، أمس، للمطالبة بالقبض على من بقى من قيادات الإخوان وحزب الوسط والجماعة الإسلامية، بتهمة القتل العمد والتحريض على القتل، خصوصاً بعد مذبحة رفح الاثنين الماضى التى راح ضحيتها 25 جندياً إلى جانب مجزرة قسمى شرطة كرداسة وأسوان. وقال محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة، ل«الوطن»: «إن الإخوان يفضحون أنفسهم ويقدمون دليل إدانتهم بأيديهم، ويشعرون أنهم شعب الله المختار والأولى بالرئاسة والخلافة والتمكين، ومن ليس منهم فهو عدو للمشروع الإسلامى ومباح قتاله، سواء كان من الشعب أو الشرطة أو الجيش». ومن جهة أخرى، طالبت الدعوة السلفية الإسلاميين بعدم المشاركة فى مظاهرات الإخوان، تجنباً للتخريب والفوضى، وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة: «لا يوجد شىء الآن اسمه مظاهرات سلمية، لأن بعض المتظاهرين يحملون السلاح». وأضاف «برهامى» ل«الوطن»: «لم يعد من نتيجة لهذه المظاهرات إلا تخريب البلاد والفوضى والقتل والنهب. وأما مَن يقول على البعض دمه حلال فكاذب؛ لأن القتال بهذه الطريقة ليس مشروعاً». واستطرد: «أؤكد على إخوانى وأبنائى ألا يشاركوا فى تلك المظاهرات أو فى عمليات قتل أو اغتيال أو تفجير، وعليهم أن يتحملوا أذى الناس ويكفوا أذاهم عنهم، وأن يجتهدوا فى إصلاح صورة العمل الإسلامى النقى بالدعوة إلى الله تعالى، وسط الناس والمجتمع». من جانبه، كشف نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، فى تصريحات تليفزيونية أمس الأول، عن اتصالات جرت بين قيادات الإخوان وحزب النور لبدء مفاوضات مع القوات المسلحة، مضيفاً: «برهامى قطع اعتكافه فى رمضان لحقن الدماء، بمشاركة أشرف ثابت وجلال مرة، القياديين فى الحزب، وتلقوا اتصالاً من قيادات الإخوان من أجل المصالحة مع القوات المسلحة، والجيش وافق، لكن المبادرة فشلت بسبب تمسك الإخوان بمطالبهم».