سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نيويورك تايمز»: «أوباما» شخصياً هو الذى هدد «طنطاوى» بقطع المساعدات «باترسون» طالبت الجيش مراراً بعدم حل البرلمان.. و«كلينتون» ألغت خطابها فى مصر بسبب الخلاف بين الرئيس والعسكر
كشف مسئولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، هدد المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، بقطع المعونة عن مصر، فى اتصال هاتفى، إذا تواصلت الحملة على العاملين فى منظمات المجتمع المدنى الأمريكية فى مصر، وهى المعهدان الجمهورى والديمقراطى ومنظمة فريدوم هاوس، وكشفت أيضاً عن أن السفيرة الأمريكية آن باترسون، كانت تتوقع قرار المحكمة الدستورية بإبطال قانون الانتخابات البرلمانية، وطالبت المجلس العسكرى مراراً بعدم حل البرلمان، لكنه أصر على قراره. ونقل ديفيد كيركباتريك، فى تقريره للصحيفة، عن مسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية أن «كلينتون كانت تخطط قبل أيام من زيارة مصر لإلقاء خطاب عام قوى حول الديمقراطية، ولكن فى ظل صراع الرئيس الجديد لانتزاع السلطة من الجنرالات، كانت هناك أسئلة كثيرة لا يمكنها الإجابة عنها، ومطبات كثيرة لا يمكن تجنبها، ما دفعها لرفض 3 مسودات مختلفة للخطاب، واضطرت إدارة أوباما لإلغاء فكرة الخطاب من الأساس قبل أيام من سفرها إلى القاهرة». وأضاف أن تردد إدارة أوباما فى تحديد فحوى الرسالة التى تريد إرسالها فى العلن يعكس مأزقها فى كيفية التعامل مع صراع السلطة فى مصر، الذى لم تتضح نتائجه بعد، حيث يواجه صناع السياسة الأمريكية صعوبة فى تحقيق التوازن، بين الدفع باتجاه تحقيق الديمقراطية، والرغبة فى الحفاظ على علاقات طويلة المدى مع طرفى الصراع - العسكر والإسلاميين - لأن أى تصريح أمريكى يمكن أن يثير ردود أفعال عكسية. وعن موقف الإدارة الأمريكية من المجلس العسكرى، أشارت الصحيفة إلى أن هيلارى كلينتون ألمحت بشكل غير مباشر إلى استيلائه على سلطة التشريع، عندما تحدثت عن ضرورة «التوافق» حول البرلمان والدستور، لتمكين مرسى من سلطاته الكاملة كرئيس. ونقلت الصحيفة عن مسئولى وزارة الخارجية قولهم إن كلينتون تعتزم حث المشير طنطاوى على الإسراع فى نقل السلطة، وأنها طالبت بخروج الجيش من السلطة علانية، عندما قالت إن الولاياتالمتحدة ستعمل «على دعم عودة الجيش إلى دور الأمن القومى الصرف». وتابعت الصحيفة «بعض المسئولين الأمريكيين يشعرون بعدم جدوى حرص واشنطن على أن تظل مصر حليفاً استراتيجياً لمصر فى المستقبل، فالجنرالات رفضوا الضغوط الأمريكية مراراً، بما فى ذلك التهديد بخفض أو قطع المساعدات العسكرية والاقتصادية، والرئيس محمد مرسى وغيره من قيادات جماعة الإخوان يشكون فى أجندة واشنطن، وبعض السياسيين المعارضين يتهمون الولاياتالمتحدة بالتآمر لدعم الإخوان، وقد دعا أحد الأحزاب ومجموعة مسيحية للتظاهر أمام السفارة الأميركية ضد دعم الولاياتالمتحدة للإسلاميين. ويقول بيتر ماندافيل أستاذ العلوم السياسية فى جامعة جورج ماسون والمستشار السابق لوزارة الخارجية فى شئون الإسلام السياسى فى المنطقة إن «الأفكار التى تتردد فى واشنطن حول ما يجب القيام به فى مصر غير فعالة على الإطلاق... ففى الوقت الذى أصبح نفوذ الولاياتالمتحدة فى مصر «صفر تقريباً»، لا ينبغى أن نضيع وقتنا فى محاولة دفع الشعب المصرى لكى يحبنا»، وأضاف أن المسئولين الأمريكيين يريدون دعم الديمقراطية، لكن من الصعب تجاوز تاريخ طويل من الشكوك تجاه الإسلاميين.. وغالبية المسئولين فى مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية.. يميلون أكثر إلى فكرة أن يظل الجيش رقيباً على الإسلاميين وحارساً على مصالح الولاياتالمتحدة فى مصر والمنطقة».