تكثف الأجهزة الأمنية والسيادية فى شمال سيناء جهودها، بالتعاون مع مشايخ القبائل، للإفراج عن السائحين الأمريكيين المختطفين، فيما أكد الخاطف، فى اتصال هاتفى مع «الوطن» رفضه أى تفاوض مع الأمن، إلا بعد الإفراج عن قريبه، الذى قبض عليه فى وقت سابق وبحوزته مواد مخدرة، وهدد بتعذيب الأمريكيين، واختطاف مزيد من السائحين للضغط على المسئولين وإجبارهم على تنفيذ مطلبه. وقال مصدر سيادى، طلب عدم نشر اسمه، إن الأجهزة الأمنية تكثف اتصالاتها مع الخاطف وشيوخ المنطقة، لإقناعه بإطلاق سراحهما، مؤكداً أن السائحين بصحة جيدة وسيفرج عنهما فى وقت عاجل دون وقوع مكروه. وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن السفارة الأمريكية فى القاهرة تتابع عن كثب جهود الأمن، وتضغط للإفراج عن الأمريكيين فى أسرع وقت ممكن. بينما قال أحد مشايخ القبائل فى سيناء، إن الخاطف رفض التفاوض مع وسطاء من المشايخ، وقال «لا تفاوض إلا بعد الإفراج عن قريبى»، مؤكداً أنه يعامل الأمريكيين معاملة حسنة بشكل مؤقت، لكنه سيعذبهما إذا لم تستجب السلطات لمطالبه، لافتاً إلى أن الخاطف سمح للأمريكيين بالاتصال بالسفارة الأمريكية لإعلامها بمطلبه، والضغط على المسئولين للإفراج عنهما. يذكر أن السائحين الأمريكيين «ميشيل» و«ليزا» ومرشدهما المصرى «هيثم» اختطفوا أمس الأول، أثناء سيرهم على طريق «نفق الشهيد أحمد حمدى - نخل»، بالقرب من منطقة تسمى «سدر الحيطان» فى وسط سيناء، للضغط على الأمن للإفراج عن قريب الخاطف، الذى قبض عليه فى وقت سابق.