تواصل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء جهودها لإطلاق سراح السائحين الأمريكيين والمرشد المصرى، الذين تعرضوا للاختطاف فى منطقة وسط سيناء، أمس الأول، أثناء توجههم لقضاء رحلة سياحية فى جنوبسيناء. وتستعين الأجهزة السيادية فى المحافظة بكبار العائلات والقبائل للتدخل لدى خاطف السائحين، ويدعى جرمى أبومسوح، الذى أعلن عن اختطافهما والمرشد، لمساومة الشرطة للإفراج عن عمه مصلح عطية سالم جمعة، البالغ من العمر 62 عاما، والمقبوض عليه فى قضية مخدرات.
وزعم جرمى أن عمه مظلوم والشرطة لفقت له قضية الاتجار فى المخدرات رغم أنه مريض ووقت القبض عليه كان فى زيارة لأحد أقاربه بمحافظة مرسى مطروح.
ويصر الخاطف على تحقيق مطلبه بالإفراج عن عمه وقريب آخر ألقى القبض عليه فى قضية مخدرات أيضا، مهددا بخطف مزيد من السائحين، ويرفض استقبال شيوخ قبائل طلبت منهم الأجهزة الأمنية التدخل للوساطة.
وأفادت معلومات مؤكدة بأن أفرادا من الأجهزة السيادية يتواصلون مع الخاطف مباشرة عبر الهاتف لإقناعه بالإفراج عن السائحين، كما أنها تشير إلى وصول مندوبين عن السفارة الأمريكية فى القاهرة لمتابعة مستجدات الأزمة، واستلام المخطوفين فور الإفراج عنهم.
من ناحيته قال مدير أمن شمال سيناء، اللواء أحمد بكر إن غرفة عمليات تشكلت لإدارة الأزمة، يتم خلالها التواصل مع قيادة وزارة الداخلية والأجهزة السيادية لجمع المعلومات الكافية عن المكان المتواجد فيه الرهائن.
كان السائحان ومرشدهما تعرضوا لعملية الاختطاف على بعد 5 كيلومترات من منطقة «صدر الحيطان»، جنوب مدينة «نخل» بوسط سيناء، أثناء قيامهم برحلة سياحية، حيث فوجئوا بثلاث سيارات دفع رباعى تحيط بهم، منصوب عليها أسلحة رشاشة.
والمختطفون هم ميشيل لويس، 50 عاما، وليزا الفونس، 40 عاما، أمريكيا الجنسية، بالإضافة إلى مرشدهما المصرى، هيثم محمد رجب، 35 عاما، ويعمل بشركة رويال للسياحة.
وحركت قوات أمن شمال سيناء بعد عملية الاختطاف، عددا من العربات المدرعة، جابت شوارع العريش، بينما استنفرت الحواجز الأمنية على الطريق الدولى، حتى رفح، خاصة بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق وابل من الرصاص على حاجز أمنى بمدينة الشيخ زويد، على طريق العريش رفح الدولى.