سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» يلتقى الصباح والبشير وموسيفينى وسلفاكير فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى إثيوبيا منذ 17 سنة وزراء خارجية الاتحاد الأفريقى يفشلون فى انتخاب رئيس لمفوضية الاتحاد.. والملف ينتقل إلى قادة القمة
تنطلق اليوم فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الأفريقية ال 19 التى يرأس وفد مصر المشارك بها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى من المقرر أن يصل إلى العاصمة الإثيوبية صباح اليوم فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى إثيوبيا منذ 17 سنة. وأوضحت مصادر بالوفد المصرى أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس مرسى اليوم على هامش القمة مع كل من: صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعمر البشير الرئيس السودانى، وسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، ويورى موسيفينى الرئيس الأوغندى. ومن المقرر أن يلقى الرئيس مرسى كلمة شاملة أمام الجلسة الافتتاحية، وبحسب المصادر فإن كلمة الرئيس لن تكون قاصرة فقط على الموضوع المخصص للقمة وهو «تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية» ولكن ستكون رسالة شاملة حول التوجه المصرى القادم نحو أفريقيا. يأتى ذلك فيما اختتمت أمس اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقى، التى شهدت اعتماد عدد من التقارير الفنية لمفوضية الاتحاد تتعلق بالميزانية والبنية التحتية والسلم والأمن، فيما عجزت الجلسات المغلقة للوزراء فى تحقيق الإجماع حول مسألة انتخاب رئيس المفوضية، التى تشهد منافسة حادة بين «دالمينى زوما» وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة، و«جون بينج» رئيس المفوضية الحالى، ونقل الملف برمته إلى القادة. وكان من المفترض أن تعقد القمة فى ليلنجوى (مالاوى)، لكنها سحبت عرضها لاستضافة القمة فى يونيو الماضى، نظراً لحرص مالاوى على علاقتها مع شركائها الدوليين، وهو ما يحول دون استضافتها لعمر البشير الرئيس السودانى، الذى صدرت بحقه مذكرة إيقاف من جانب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وباعتبار مالاوى إحدى الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالى تم الارتكان إلى قواعد إجراءات منظمة الاتحاد الأفريقى التى تنص على أنه إذا عجزت إحدى الدول عن تنفيذ عرضها باستضافة القمة فتنقل القمة إلى دولة المقر «إثيوبيا». ويعد موضوع القمة الرئيسى هو «تعزيز التجارة البينية الأفريقية»، وكانت القمة الأخيرة فى يناير الماضى فى أديس أبابا قد أوصت باستمرار مناقشة موضوع تعزيز التجارة البينية للقمة القادمة، واختيار موضوع واحد رئيسى للاتحاد الأفريقى يبرز على مدار العام. ويتضمن جدول أعمال القمة بحث عدد من الموضوعات المهمة من بينها انتخاب رئيس ونائب رئيس ومفوضى الاتحاد الأفريقى، وهى الانتخابات التى أُجلت من القمة الماضية (يناير 2012) بسبب عدم حصول أى من المرشحين (جون بينج وزوما) على أغلبية الثلثين اللازمة للحصول على منصب رئيس المفوضية بعد 4 جولات من التصويت. وتقدمت مصر بإعادة ترشيح الدكتورة إلهام إبراهيم لشغل منصب مفوضة البنية التحتية والطاقة بمفوضية الاتحاد الأفريقى للفترة من 2012 حتى 2016، وتشغل الدكتورة إلهام هذا المنصب منذ يناير 2008. وكانت مصر قد سبق أن طرحت مقترحاً بشأن مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية وما بعد النزاعات، واعتُمد فى قمة أديس أبابا فى يناير 2011، ورحبت قمة الاتحاد الأفريقى بالمقترح المصرى لإنشاء المركز، وما زال هناك سجال مصرى -أوغندى لاستضافة المركز، فلم تفلح الجهود المصرية فى إقناع الجانب الأوغندى بالتنازل عن طلبها فى استضافة المركز مقابل تأييد مصر لمرشح أوغندا العام المقبل فى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ماكشفت مصادر دبلوماسية مصرية ل«الوطن»، التى أوضحت أن النقاش بين الجانبين لم ينته بعد.