أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الرئيس المصري محمد مرسي أكد لها احترامه كافة المعاهدات الدولية بما فيها اتفاقية كامب ديفيد من أجل تعميم السلام في المنطقة، وقالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، بقصر الاتحادية، فور لقائها برئيس الجمهورية "أريد أن أشكر الرئيس محمد مرسي على ترحيبه الحار وحديثه المطول حول العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة". وأضافت كلينتون، "المصريون الآن أمام خطوات صعبة نحو تحقيق التحول الديمقراطي من خلال البرلمان وصياغة الدستور، وجئت إلى القاهرة للتأكيد على الدعم القوي الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للشعب المصري من أجل الدفع الديمقراطي، والمصريون وحدهم هم الذين يجيبون على هذا السؤال". وأوضحت كلينتون قائلة "تحدثت إلى الرئيس مرسي حول العلاقات بين البلدين، التي نأمل أن نواصلها، وناقشنا أن تعمل الولاياتالمتحدة ومصر معا من أجل المصالح المتبادلة". وعن نتائج لقائها بالرئيس مرسي، قالت "تطرقنا أولا إلى كيف تدعم الولاياتالمتحدة الشعب المصري وتطلعاته من خلال النهضة الاقتصادية التي أعلن عنها أوباما في مايو الماضي، والمقدرة بمبلغ مليار دولار، وبالتشاور مع الكونجرس الامريكي تم تزويد دعم الميزانية وتخفيض ديونها من أجل مساعدتها في النمو الاقتصادي". وقالت كلينتون "نحن نركز على الاستثمار ومستعدين أن نقدم لمصر قروضا بمبلغ 250 مليون دولار لتمويل المشروعات الخاصة بالشباب والصناعات الصغيرة . وأعلنت أن الإدارة الأمريكية سوف ترسل وفد من من رجال الأعمال إلى القاهرة قريبا لتحديد الأعمال الجديدة، ونتابع صندوق التجارة الأمريكي الذي يستثمر في القاهرة. وقالت كلينتون "الرئيس مرسي أكد أن نجاح رئاسته يعتمد على اجتماع أطياف الشعب المصري وصياغة دستور يحترم الجميع ويعطي الرئيس صلاحيات كبيرة. وعن اتفاقية كامب ديفيد قالت كلينتون "تحدثت إلى الرئيس مرسي على دور مصر في المنطقة واحترام المعاهدات الدولية وأكدت عليه حضور مؤتمر القمة الأفريقية لقيادة المنطقة، وأن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وأمريكا هامة، ونريد أن نكون شريكا للشعب المصري". وحول ندم الحكومة الأمريكية على دعم الإدارة الأمريكية للنظام السابق في مصر، قالت كلينتون "إننا نعمل مع الحكومة التي قامت في البلاد في ذلك الوقت ونعمل مع الحكومات المختلفة حول العالم، وبعض الدول شهدت تحولا نحو الديمقراطية ومصر أخذت مسارها الخاص، ونحن نحاول دعمها بأقصى درجة ممكنة". وعن قضية الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن أكدت كلينتون أنها لم تناقش قضية عمر عبد الرحمن في لقائها بالرئيس مرسي. وأما عن ترتيب لقاء يجمع بين مرسي ونتنياهو قريبا قالت كلينتون "لم نقم بأي جهود لتنسيق أى لقاء بين الرئيسين وإنه أمر غير لائق من جانبنا إذا تدخلنا، وفي ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر سنواصل دعم السلام بأنها تعود بنفع كبير على المصريين". وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال اللقاء أن الرئيس مرسي أكد على احترامه كافة المعاهدات الدولية طالما الطرف الآخر مازال يحترم المعاهدة من جانبه، وأكد للسيدة كلينتون أنه يلتزم بمعاهدة السلام وتحقيق السلام الشامل بما فيه السلام للشعب الفلسطيني الشقيق. وعن تسوية الخلافات بين الرئيس والجيش المصري من قبل الولاياتالمتحدة، قالت كلينتون هذا يخص الشعب المصري وندعم التحول الديمقراطي في مصر فقط، ودعمنا مصر في هذه الخطوات، وهذه مشكلة داخلية يجب على المصريين أن يحلوها بأنفسهم، وأكدت أنها تلتقي غدا المشير طنطاوي، للثناء على دور الجيش في المرحلة الانتقالية.