انبهر بها مسؤول أممي.. تعرف على تجربة مصر لتنظيم الأسرة في التسعينيات

لم يخف ألكسندر ساشا بوديروزا، مدير برنامج الأمم المتحدة للسكان UNFPA، انبهاره بالتجربة المصرية لتنظيم الأسرة في التسعينيات، حيث قال خلال مشاركته في منتدى شباب العالم، الإثنين: "أنا من صربيا وكنت أرى طلاب من كليات الطب يزورون مصر إبان العصر الذهبي لتنظيم الأسرة ودرست نتائج عمل مصر في تنظيم الأسر وكيف وضعت سياسات متطورة لتخفيض معدلات الخصوبة من 5.8 ل3.6".
وبحلول مارس عام 1980، كان معدل الزيادة السكانية في مصر يشير إلى مولد طفل كل 20 ثانية، وهنا قررت الهيئة العامة للاستعلام التدخل، عن طريق حملة إعلانية بدأت في مارس وانتهت بنهاية أبريل، إلا أنها وفق حديث الصحف آنذاك لم تحقق المرجو منها.
بعد التاريخ السابق ب4 أعوام، قررت مصر التعاون مع ألمانيا في مجال تحديد النسل، بعد أن تجاوز معدل النمو السكاني ال4%، وبلغ عدد سكان مصر آنذاك 46 مليون نسمة.
وفي عام 1994، استضافت مصر في مؤتمر عالمي للإسكان، لمناقشة تحديد النسل وتنظيم الأسرة، والذي كشف جانبًا من تجربة مصر آنذاك في تنظيم الأسرة، أكد المشاركون على نبذ الإجهاض كويسلة لتنظيم الأسرة، وعلى الحق السيادي للدولة أو للأسرة في اتخاذ ما تراه ملائمًا لقيمها من وسائل لتنظيم الأسرة.
وأطلق المجلس القومي للسكان، في عام 1996، برنامج "الرائدات الريفيات"، حيث بدأ البرنامج بالاستعانة بعدد من الريفيات ذوات المؤهل المتوسط والعالي، وذلك لتوعية المرأة في الريف بضرورة تحديد النسل، وأن تكون همزة الوصل بين السيدات والوحدات الصحية خاصة في القرى الأشد فقرًا.
ومنذ ذلك التاريخ، شنت وزارة الصحة حملات إعلانية تهدف للحد من الكثافة السكانية، والتي كان من أبرزها إعلان "اسأل استشير"، كحملة لتنظيم الأسرة وتشجيع المصريين على استخدام وسائل منع الحمل، وفكرة الإعلان كانت تدور حول الإجابة عن كل ما يدور في ذهن المواطن من خطورة أدوات تحديد النسل، إضافة إلى إعلان الفنان أحمد ماهر الشهير "الراجل مش بس بكلمته"، كما أتاحت وزارة الصحة خطًا ساخنًا مجانيًا للتواصل حول تحديد النسل، وكان رقمه 16021.